لا تنفك الأنظار تتوجه إلى العالم الهولندي “فرانك هوغربيتس” الذي يقول إنه يتنبأ بالزلازل وفق طريقة علمية ويربطها بحركة النجوم والكواكب، مثل توقعاته الأولى بخصوص الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين 6/2/2023، وخصوصاً بعد نشره سلسلة تغريدات تحدث فيها عن زلازل سيضرب مناطق معينة، ووقعت بالفعل.
وكان العالم الهولندي “هوغربيتس” قد نشر عبر حسابه الرسمي بتويتر، توقعات بحدوث زلازل في عدة دول بالفترة من 25 إلى 26 فبراير الجاري، زاعمًا أنها لن تكون كارثيًة، لكن قد تصبح كذلك في بداية مارس المقبل.
وهو ما حدث بالفعل، حيث شهدت دولة مصر يوم، الجمعة الماضي، هزةً شديدة ليلاً، والتي جاءت بعد ساعات قليلة من 3 هزات وقعت صباح نفس اليوم، وكان مركزها منطقة السويس.
وكانت توقعات العالم الهولندي الذي ذاع صيته حول الكرة الأرضية مؤخراً، قد صدقت مجدداً حول حدوث بعض الأنشطة الزلزالية في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، و«لكن ربما ليست كبيرة».
في حين حذّر من أن الأسبوع الأول من شهر مارس، سيكون حرجاً.
وفي 6 فبراير الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافة إلى دمار هائل.
العالم الهولندي يتوقع حدوث زلزال هائل خلال أسبوع
واليوم ضرب زلزال جديد ولاية ملاطية التركية، وقالت وكالة إدارة الكوارث في البلاد إن زلزالا بلغت قوته 5.6 درجة هز شرق تركيا يوم الاثنين – بعد ثلاثة أسابيع من وقوع زلزال كارثي دمر المنطقة – مما تسبب في انهيار بعض المباني المتضررة بالفعل ومقتل شخص واحد على الأقل.
ويأتي الزلزال الأقل ضرراً بعد ساعات قليلة من تغريدة نشرها “هوغربيتس” على حسابه اليوم، الاثنين، وقال فيها :”قد يؤدي تقارب هندسة الكواكب الحرجة حوالي 2 و 5 مارس إلى نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا ، وربما حتى زلزال هائل في حوالي 3-4 مارس و / أو 6-7 مارس.
وصرح رئيس إدارة الكوارث والطوارئ يونس سيزر للصحفيين بأن 69 شخصا آخرين أصيبوا نتيجة الزلزال الذي كان مركزه بلدة يسليورت بمقاطعة ملاطية، وانهار أكثر من عشرين مبنى.
وحث رئيس إدارة الكوارث والطوارئ ” أفاد”، الناس على عدم دخول المباني المتضررة قائلا إن توابع الزلزال القوية ما زالت تشكل خطرا.
وضرب ما يقرب من 10 الاف هزة ارتدادية المنطقة المتضررة من الزلزال منذ 6 فبراير.
وكان وزير العدل بكير بوزداغ قد أعلن اعتقال 184 شخصاً، وملاحقة نحو 600 بتهمة الإهمال في ملفات المباني التي انهارت بفعل الزلزال، والتي تجاوزت 160 ألف مبنى.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن من بين الموقوفين رئيس بلدية نورداغي بولاية غازي عنتاب.
وكانت ملاطية من بين 11 مقاطعة تركية تعرضت لزلزال بقوة 7.8 درجة ودمر أجزاء من جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير.
وأدى الزلزال الكبير والهزات التي تبعته إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في كلا البلدين ، فضلاً عن انهيار 173 ألف مبنى في تركيا أو إلحاق أضرار جسيمة بها.