قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مستشفى تشيلسي وويستمنستر في لندن أزال عرض أعمال فنية لأطفال فلسطينيين من قطاع غزة، بعد شكوى من منظمة داعمة للاحتلال الإسرائيلي، بزعم "مضايقتها المرضى المؤيدين لإسرائيل".
والأعمال الفنية المذكورة، تعود لأطفال مدرستين تابعتين للأمم المتحدة في قطاع غزة، تم عرضها عند مدخل قسم الأطفال في مستشفى تشيلسي وويستمنستر، قبل أن تتم إزالتها.
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" كانت قد تقدمت برسالة إلى إحدى المسؤولين في مستشفى شيلسي وويستمنستر، طالبت فيها بإزالة العرض، وتبعتها اتصالات من قبل مرضى يهود قالوا إنهم يشعرون بالضيق بسبب هذا العرض، لتستجيب المستشفى وتزيل الأعمال الفنية بعد أيام قليلة.
وتظهر واحدة من اللوحات، قبة الصخرة في مدينة القدس المحتلة، وعليها علم فلسطين، وأرفق نص آخر يصور مهنة الصيد في قطاع غزة يشير إلى الخط الساحلي لفلسطين عند حدود غزة مع مصر إلى الحدود مع فلسطين المحتلة عام 48.
والأعمال الفنية هي جزء من مشروع فني تعاوني ما بين طلاب المدارس في قطاع غزة وأعضاء مدرسة مستشفى تشيلسي المجتمعية والتي توفر خدمات تعليمية للأطفال الذين يخضعون للعلاج الطبي، حيث أكدت المدرسة في وقت سابق، أن المشروع مثال رائع عن كيف يمكن للفن أن يجمع الأطفال معا لمساعدتهم على مواجهة التحديات والصعوبات في الحياة.
والسفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، إن هذه الخطوة جاءت بفعل جماعات الضغط التي تحاول الضغط لتجاهل حقوق الفلسطينيين. وطالب في رسالة له إلى إدارة المستشفى بإعادة الأعمال الفنية والتراجع عن إزالتها.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" إن مطلبهم جاء لأنهم لا يريدون للمرضى اليهود أن يشاهدوا أعمالا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير الاستجابة للأزمات الدولية في منظمة العفو الدولية في بريطانيا، إن "أي شيء يُضفي طابعا إنسانيا على الفلسطينيين، وخاصة أطفال غزة، يهدد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والاحتلال المستمر".