قد يستغرق بعض الأطفال وقتاً أطول لبدء المشي أكثر من غيرهم، فقد يبدأ معظم الأطفال في المشي ما بين 11 إلى 16 شهراً، ولكن بعضهم لا يبدأ حتى 18 شهراً، وقد تحل معظم مشاكل المشي مع الأطفال الصغار من تلقاء نفسها. ومع ذلك إذا كان طفلك غير قادر على الوقوف أو دعم نفسه أو المشي عند بلوغه سن 18 شهراً، فيجب عليك استشارة طبيب الأطفال. فيما يلي بعض الحالات الشائعة لأسباب تأخر مشي الطفل.
1. أسباب وراثية
يتأخر الكثير من الأطفال في المشي لمجرد أن أحد الوالدين تأخر في المشي أثناء طفولته، وهذا لا يشكل مرضاً بل هو تأخر في النمو بسبب بعض العوامل الوراثية، وفي مثل هذه الحالات يبدأ الأطفال بالمشي بعمر سنتين.
2. الأطفال المبتسرون أو الخدج
الأطفال الذين يولدون قبل الأوان يعانون من تأخر النمو بما في ذلك التأخر في المشي نظراً لأن أجسامهم وأدمغتهم ربما لم تتطور بشكل كامل بعد. ولكن طالما أن الطفل المبتسر ينمو بشكل طبيعي ولا يظهر أي تصلب أو شكلاً غير طبيعي للعضلات فلا داعي للقلق.
3. الاضطرابات العصبية
يمكن أن تؤثر الاضطرابات العصبية على الجهاز العصبي بما في ذلك الدماغ والنخاع الشوكي، مما يؤدي إلى تأخر المشي عند الأطفال. تعد أبرز حالات الاضطرابات العصبية التي يمكن أن تسبب تأخر المشي هي الشلل الدماغي ومتلازمة داون والتهاب الأعصاب. يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على قوة عضلات الطفل وتنسيقه وضعف قدرته على تعلم وأداء مهارات حركية جديدة.
4. ضمور العضلات
يمكن أن يؤدي ضمور العضلات إلى تأخر المشي عند الأطفال بسبب ضعف العضلات نتيجة إصابة الطفل بالطفرات الجينية التي تؤثر على نمو العضلات ووظيفتها. لذا من المهم استشارة طبيب أطفال إذا كنت تشكين في أن طفلك قد يكون مصاباً باضطراب عصبي أو مشكلة عضلية لتقديم التشخيص المناسب والذي يمكن أن يساعد طفلك.
5. نقص فيتامين د
فيتامين د ضروري للنمو السليم للعظام والعضلات، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى تأخر المشي عند الأطفال؛ لأنه قد يتسبب في ضعف العظام والعضلات والإصابة بالكساح .
6. قصور الغدة الدرقية
يعد قصور الغدة الدرقية حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، مما يؤدي إلى تأخير المشي عند الأطفال لأنه يمكن أن يسبب ضعف العضلات وضعف التوازن .
7. حركة محدودة
الأطفال الذين لم تُمنح لهم فرصة اللعب أو يجلسوا باستمرار في المشايات أو عربات الأطفال سيواجهون مشكلة تأخر المشي. وبشكل عام تتطلب مساعدة طفلك على تعلم المشي مزيجاً من الصبر والدعم والتشجيع.
كيف تساعدين طفلك على المشي؟
هناك العديد من الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة طفلهم على تعلم المشي:
إذا كان طفلك يعاني من حالة تؤثر على قدرته على المشي مثل الشلل الدماغي أو ضمور العضلات فإن العلاج الطبيعي يمكن أن يساعد في تحسين توتر عضلاته وتنسيقها وتوازنها.
إذا كانت لديك مخاوف بشأن نمو طفلك فمن المهم استشارة طبيب أطفال.
النظام الغذائي الصحي ضروري لنمو طفلك وتطوره، لذا تأكدي من أن طفلك يحصل على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن خاصة تلك المهمة لنمو العظام والعضلات مثل الكالسيوم والفوسفور وفيتامين د.
من المهم أن تتذكري أن كل طفل ينمو بوتيرته الخاصة، بينما قد يبدأ بعض الأطفال في المشي في عمر 9 أشهر قد يستغرق البعض الآخر ما يصل إلى 15 شهراً؛ لذا تحلي بالصبر ولا تقارني طفلك بالأطفال الآخرين.