14 مارس 2013 . الساعة 05:44 ص بتوقيت القدس
لأكثر من نصف ساعة وجدت الطواقم الطبية في مخيم الفوار ولاحقا في المستشفى الحكومي في الخليل صعوبة في التعرف على هوية الشاب الذي وصلهم مصاب برصاص الاحتلال في حالة حرجة للغاية قبل أن يفارق الحياة.. فهو لم يكن يحمل بطاقة شخصية أو ما يدل على هويته. فكيف لشاب في العشرينات من عمره ويتقدم الصفوف في مواجهة جنود الاحتلال ويشارك في الحراك الشبابي لنصرة الأسرى وفي المسيرات المناهضة للاستيطان .. ولا يحمل في جيبه هويته الشخصية!! لكن هذا الاستغراب لم يدم طويلا .. فكما يقولون "إذا عرف السبب .. بطل العجب".. فالشهيد المسجى لم يكن إلا محمود الطيطي، ابن حركة حماس، والأسير المحرر من سجون الاحتلال والمعتقل السياسي في سجون السلطة .. وهو صاحب سجل حافل من المعاناة جراء الاعتقالات والاستدعاءات من أجهزة أمن السلطة، ولا زالت بطاقته الشخصية محتجزة لدى جهاز الوقائي منذ نحو عام.. وفوق كل هذا كان على موعد مع محاكمة بعد ثلاثة أسابيع تقريبا. الشهيد الطيطي، ولد في مخيم الفوار وترعرع في مساجده، وهو طالب إعلام في كلية العروب، وأسير محرر أمضى قرابة ثلاث سنوات في سجون الاحتلال (صورة الشهيد على برش سجن النقب)، وهو أيضا منسق الحراك الشبابي للأسرى المحررين في الضفة، ومن أبرز النشطاء الشباب في حراكات وفعاليات التضامن مع الأسرى. وعلى صفحته الشخصية على "الفيسبوك"، كتب الشهيد في العاشر من آذار الجاري إن محكمته لدى السلطة تأجلت حتى السابع من نيسان القادم، لعدم حضور المستشار القانوني لجهاز الأمن الوقائي كشاهد عليه (الشهيد) في القضية، موضحا أن تغيب المستشار ليس جديدا فهو لم يحضر أي جلسة منذ عام 2010. وتابع "ولعدم حضور، أصدر القرار بحقه قرار جلب وإحضار ورفع القرار لمديرية الأمن الوقائي ولرئيس مجلس القضاء الأعلى في فلسطين ولمدير شرطة الخليل، لأن تغيبه يعتبر تعطيلا لسير المحكمة". [img=032013/re_1363182401.jpg]بوست كتبه الشهيد على صفحته عبر الفيسبوك[/img] [img=032013/re_1363182399.jpg]صورة الشهيد على برش سجن النقب الإسرائيلي[/img]