لا تزال أجهزة السلطة تلاحق المقاومين والمطاردين للاحتلال، ضمن الخطة الأمريكية لوأد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية.
ولليوم الثالث على التوالي، تسود احتجاجات ومسيرات في شوارع مدينة طولكرم شمال الضفة، رفضًا لملاحقة الأجهزة الأمنية لعدد من المقاومين، ودعمًا لكتيبة طولكرم.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في مخيم نور شمس، وأغلقوا الشوارع، احتجاجًا على اعتقال الأجهزة الأمينة لشاب من المخيم.
وشهدت المدينة، ليلة أمس، مسيرة عند ميدان جمال عبد الناصر دعمًا لـ"كتيبة طولكرم-الرد السريع"، واندلعت صدامات ومناوشات ومواجهات بين الشبان وأجهزة أمن السلطة.
وكانت "كتيبة طولكرم" دعت إلى الالتفاف حولها بعد اتهامها للأجهزة الأمنية بملاحقتها.
وأوضحت الكتيبة أن جهاز الأمن الوقائي حاول نهاية الأسبوع الماضي، اعتقال أحد عناصر الكتيبة من منزله بعد ملاحقة مركبته في شوارع مدينة طولكرم، وتبين لهم أن من يقود المركبة شقيق ذلك العنصر، وتمت مصادرة المركبة.
وبينت أن أجهزة السلطة اعتقلت شابين من منطقة الحارة الشرقية في طولكرم، ظنًا منهم أن لهما علاقة بالكتيبة، إذ تم استجوابهما إن كانا يعرفان أي شيء عن الكتيبة، وتوضح أن لا علاقة لهما بها.
النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، عد أن التظاهر تضامناً مع كتيبة طولكرم يُظهر الحاضنة الشعبية الحقيقية لكل من يقول إنه مع المقاومة أو يمارسها.
وأشار خريشة إلى وجود سخط شعبي بسبب ملاحقة المقاومين، موضحًا أنه تم الإعلان منذ فترة بسيطة عن وحدة الرد السريع، والأمن الفلسطيني حاول اعتقال أحدهم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال آخرين، ورغم ذلك أصرّ الشبان على إكمال مسيرتهم أسوة بالمدن الفلسطينية الأخرى.
وقال: "إن ما يجري مرتبط بتعميم ظاهرة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، ومن الطبيعي أن تلتحق طولكرم أسوة بشمال الضفة الغربية، وبشكل خاص نابلس وجنين".
وأكد على ضرورة توجيه السلاح نحو الاحتلال والاشتباك معه، داعيًا السلطة رفع يدها عن المقاومة والمقاومين، وأن تعتبرهم حالات وطنية يجب عدم المس بها.
وظهرت "كتيبة طولكرم-الرد السريع" مؤخرًا، عبر بيان وسط مدينة طولكرم، في إطار ردود الفعل على مجزرة الاحتلال في نابلس والتي أدت لاستشهاد 11 فلسطينيًا.
وأعلنت الكتيبة عن مسؤوليتها عن عدد من عمليات إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال وحواجزه.