انهت حركة الجهاد الإسلامي العملية الانتخابية والتي تم فيها انتخاب الأمين العام للحركة وكان من نصيب الأخ القائد زياد النخالة، وانتخاب بقية أعضاء المكتب السياسي في غزة والخارج والضفة الغربية.
العملية الانتخابية جرت على مراحل كما هو معروف لدى الجميع وبشكل شوري ديمقراطي ناتج عن جملة تفاهمات بين قواعد الحركة، وهي عملية تؤكد على حرص الحركة على اتباع العمل التنظيمي الشوري ونجحت بشكل كبير وبسهولة ويسر، وكانت نتائجها بما يحقق وحدة الصف التنظيمي.
إجراء الانتخابات مسألة راسخة لدى التنظيمات وخاصة الإسلامية وتمر بشكل سلس دون أي نوع من (الشوشرة) التنظيمية ودون أي تنافس بين قيادات التنظيم وهو تعبير عن معرفة قواعد التنظيم بقياداتهم المعرفة الحقة، فالاختيار يتم بقناعة قواعد التنظيم ومصلحة التنظيم.
أعان الله الإخوة في قيادة الجهاد على تحمل المرحلة الراهنة المثقلة بالصعوبات. حيث تمر القضية الفلسطينية والمشروع الوطني بمرحلة حساسة وخطيرة تحتاج وحدة الجهود وعدم الاختلاف داخل التنظيم الواحد أولا، وهذا متحقق داخل قيادة الجهاد وأيضا بحاجة إلى وحدة الموقف مع قوى المقاومة، خاصة حماس ولا أشك أنه متحقق بدرجة كبيرة وهذا ما نلمسه على أرض الواقع.
المرحلة حساسة ومهمة وتحتاج إلى حكمة في تدبيرها والعمل بما يحقق المصلحة الفلسطينية الهادفة الى استمرار المقاومة للوصول إلى مرحلة التحرير التي نأمل أن تكون قريبة.
نبارك للأخوة في قيادة الجهاد هذه الثقة التي حصلوا عليها من قواعدهم، ونأمل أن يكونوا عند حسن ظن قواعدهم، وظن عموم الشعب الفلسطيني وهو متحقق بإذن الله.