عرب الجلود ولو نزعت صدورهم، لوجدّت التنسيقَ الأمني وعقيدة دايتون، هم أذناب الاحتلال وعبيده الذين ينفذون أوامره ويتبعونه ولو دخل حجر ضبٍّ لدخلوه خلفهم، هكذا وصف نشطاءٌ وأحزابٌ وكتل طلابية أجهزة السلطة التي اعتدت على جنازة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
وشنت أجهزة السلطة حملات اعتقالٍ واسعة لنشطاءَ شاركوا في تشييع جثمان الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة.
ولم تكتفِ أجهزة السلطة بمهاجمة موكب تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة والاعتداء على المشيعين بل واصلت حملتها القمعية باستهداف المشيعين.
وقال الناشطة السياسية سمر حمد إن أفعال أجهزة السلطة قد تجاوزت كل الحدود والأعراف الوطنية ثم تبعتها السلطة بتبريراتٍ واهية.
وأكدت سمر خلال حديثها لـ "فلسطين الآن" أن السلطة حاولت بعد الاعتداء أنه جاء نتيجة شتائم تلقتها من المشيعين وأن الخلاف بين فصيلين لحفظ ماء وجهها.
وأوضحت أنه من المفروض على أجهزة السلطة أن تقف بخجل أمام شهيد ارتقى مع ثلةٍ من إخوانه على بعد أمتارٍ من مقراتهم الأمنية والتي من المفروض أن تدافع عن الشعب الفلسطيني.
وشدد أن السلطة وأجهزتها الأمنية لم تكتفِ بتقاعسها بل هاجمت موكب التشييع واعتدت على المشيعين، وباتوا سيفًا على الشعب الفلسطيني بدلًا من حمايته.
وحول حملة الاعتقالات التي شنتها السلطة للمشيعين في جنازة "عبد الفتاح خروشة" قال "تأتي هذه الاعتقالات استكمالًا للاعتداء الهمجي الذي شنته أجهزة السلطة على الجنازة".
وأشارت أن السلطة تحاول من خلال هذه الاعتقالات أن تبين أن الاستهداف كان لعدة أشخاص شتموا مقاماتٍ عليا لموكب التشييع، مشيرةً أن هذا التبرير واهٍ ولا يمكن أن ينطلي على الشعب الفلسطيني الذي باتت يعرف حقيقة السلطة جيدًا.
من جانبها نددت الفصائل الفلسطينية والعديد من الكتل الطلابية والنقابية وغيرها باعتداء أجهزة السلطة على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة.
هذه الأفعال الشيطانية التي تنفذها أجهزة السلطة لم تكنْ عبثًا بل استكمالًا لدورها الخياني وتعزيزًا لتنسيقها الأمني إرضاءً لقيادة الاحتلالِ الإسرائيلي.