التقطت الأقمار الصناعية صورا حديثة لسد النهضة الإثيوبي أثارت غضب القيادة المصرية، وزادت من الأزمة بين مصر وإثيوبيا لعدم التزام الأخيرة باتفاقيات حفظ حقوق دول حوض النيل في حقها من مياهه.
صور جديدة لسد النهضة الإثيوبي
صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها وكالة “سند للتحقق الإخباري” من شركة “ماكسار” الأمريكية، أظهرت عملية الإنشاءات الجارية والتعلية في سد النهضة لتجهيزه للتعبئة الرابعة.
🛰️ صورة أقمار صناعية عالية الجودة حصلت عليها وكالة #سند بالجزيرة تظهر عملية الإنشاءات الجارية والتعلية في سد النهضة لتجهيزه للتعبئة الرابعة.
— Sanad Agency وكالة سند (@AJSanad) March 9, 2023
📷@maxar pic.twitter.com/gxLE83isro
وكانت أديس أبابا أكدت مضيها قدما لاستكمال بناء السد، ودعت لحل الخلاف داخل البيت الأفريقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية “ميليس إلم” إنّ نهر النيل أفريقي، ويجب حلّ الخلافات بشأنه في البيت الأفريقي مطالبا بوقف إحالة ملف سدّ النهضة إلى مجلس الأمن الدولي أو جامعة الدول العربية.
أزمة سد النهضة
وأكد المسؤول الإثيوبي أن بلاده مستمرة في استكمال بناء السد، مشيرا إلى أنّ الهدف من ذلك تحقيق مشاريعها التنموية وتوفيرُ الكهرباء لـ 65 مليون إثيوبي يعيشون في الظلام.
مشددا على أن ما وصفها بالاتفاقات الاستعمارية السابقة قديمة ولن تقبلها بلاده.
ويأتي ذلك عقب تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، والتي دعا فيها إثيوبيا للتحلي بالمسؤولية، مشيرا إلى أن بلاده ستدافع عن مصالحها.
وقال الوزير المصري إن خطر الممارسات الإثيوبية الأحادية على حوض الأنهار المشتركة قضية محورية، ذاتُ أولوية متقدمة، ولها تبعات مصيرية على أمن مصر القومي.
وأضاف “شكري” -خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء- أن الممارسات الإثيوبية بشأن سد النهضة تمثل خطرا كبيرا على مصر التي تعاني ندرة مائية فريدة، وهي الدولة الأكثر جفافا في العالم، حسب وصفه.
وكان وزراء الخارجية العرب اعتمدوا -خلال اجتماعهم- قرارا يقضي بجعل أزمة سد النهضة بندا دائما على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية.
ويرى العديد من المعارضين للنظام المصري، أن سبب هذه الأزمة وتجرأ إثيوبيا على تهديد أمن مصر، هو ما فعله السيسي عام 2015 عندما وقع اتفاق إعلان مبادئ سمح لإثيوبيا ببناء السد.
ولم تعرض الاتفاقية على البرلمان في ذلك الوقت للتصديق عليها أو رفضها مما وضعها موضع التنفيذ.
عمليات ملء سد النهضة
جدير بالذكر أن المرحلة الأولى لملء سد النهضة، كانت في يوليو 2020، وخزّنت إثيوبيا خلالها نحو 5 مليارات متر مكعب من المياه.
وفي العام التالي، استهدفت أديس أبابا من المرحلة الثانية للملء تخزين نحو 13.5 مليار متر مكعب من المياه.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها أكملت التعبئة الثالثة لسد النهضة، بحجم 22 مليار متر مكعب من المياه.
أما التعبئة الرابعة خلال العام الجاري، فتستهدف الوصول بحجم المياه التي سيَجري تخزينها في السد إلى 40 مليار متر مكعب.
ومن المستهدف استمرار عمليات تعبئة السد حتى عام 2027، لملء خزان سد النهضة بسعته البالغة 74 مليار متر مكعب من المياه.