طالب الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية القائمين على قناة الجزيرة الفضائية بإنشاء إذاعة خاصة لتفادي مواصلة منعها داخل السجون. ونقلت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان عن الأسرى في سجن "هداريم" مناشدتهم قناة الجزيرة بتحويل بثها الفضائي إلى إذاعي أو إنشاء إذاعة خاصة على الموجة FM، حتى يتمكنوا من الاستماع لبرامج الفضائية المختلفة. ونقل الباحث في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي عن الأسرى تأكيدهم بوجود مؤشرات إيجابية سابقة كانت قد صدرت عن إدارة القناة للموافقة على هذا الطلب، إلا أن أسباباً فنية حالت دون خروج الفكرة إلى حيز التنفيذ. وكانت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قد منعت الأسرى من مشاهدة فضائية الجزيرة والجزيرة مباشر بعد أسر الجندي "جلعاد شاليط" في صيف عام 2006 بدعوى أنها محطة تحريضية، ثم عادت وسمحت بمشاهدتها على فترات متقطعة وفي بعض السجون، ثم عادت وحظرت متابعتها. وأشار البيتاوي إلى أن إدارة السجون تسمح للأسرى بالاستماع للإذاعات المختلفة عبر الراديو ومشاهدة بعض المحطات الفضائية العربية والإسرائيلية، كما تسمح بإدخال الصحف بعد عدة أيام من صدورها، لافتاً إلى أن إدارة السجون أصبحت تتحكم بالمزاج العام للأسرى وتفرض عليهم القنوات الإعلامية فرضاً ولا تترك لهم حرية الاختيار، وهو أمر مخالف لأبسط حقوقهم الفكرية. وأكد البيتاوي على أن الجزيرة تُعتبر من أهم القنوات التي يحرص الأسرى على متابعتها داخل السجون لما تتمتع به من مصداقية عالية، حيث يضعون نقطة السماح بمشاهدتها ضمن حقوقهم التي يطالبوا بها عند دخولهم في كل إضراب عن الطعام، لافتاً إلى أن الجزيرة محظورة داخل السجون إلى جانب العديد من الفضائيات الأخرى كالقدس والأقصى والمنار وفلسطين اليوم وغيرها بدعوى أنها محطات محرضة. وذكر الباحث في مؤسسة التضامن أن الاحتلال يتعامل مع هذه المسألة بمنطق مشابه تماماً للأنظمة الشمولية والدكتاتورية التي تخشى من وصول الكلمة الحرة إلى المواطنين.