استيقظ الشارع الفلسطيني، صباح اليوم الأحد، على اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي، لـثلاثة من المقاومين الفلسطينيين قرب حاجز صرة غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأجمع محللان خلال حديثهما لـ"فلسطين الآن" أن تصاعد عدد الشهداء بهذا الشكل له علاقة كبيرة بـ "التنسيق الأمني" بين أجهزة السلطة والاحتلال، في الوقت ذاته دعيا المقاومة لتوخي الحذر خلال نشاطاتها العسكرية المقاومة في الضفةِ نظرًا للتطور التكنولوجي الإسرائيلي.
حالة حرب حقيقة
وقال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبده، إن الضفة الغربية تعيش حالة حرب حقيقة ومتواصلة، وأن عملية الاغتيال في نابلس لها علاقة مباشرة بالتنسيق الأمني.
وأكد أن إفشال هذا المشروع يتطلب تصعيدًا من المقاومة لدى الشعب الفلسطيني على صعيد الحاضنة الشعبية للمقاومة أو على صعيد أعداد المقاومين.
وأضاف عبده خلال حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، "المقاومة في ازدياد بغض النظر عن الخسائر لأن هذا الطريق الوحيد للحفاظ على الأرض وحماية المقدسات ووفق شهادات ضباط الاحتلال يتحدثون عن صعود أداء المقاومة وأنهم لم يعودوا كما السابق بل أصبحوا أكثر مهارة في إعداد الكمائن وزيادة السلاح والتصدي للاحتلال".
وأكد عبده وهذا أننا في إطار معركة يريد الاحتلال أن يحقق أهدافه وهناك شعب فلسطيني يريد منعه من تحقيق هذه الأهداف بشكل أو بأخر.
توجيه المقاومين للأهم
وأشار عبده أن "المقاومين اليوم وبشهادة الاحتلال يتحسن أداؤهم وتتطور إمكانياتهم بشكل واضح وهم يأخذوا كل الاحتياطات مع الاحتلال رغم فرق الإمكانيات بالقدرات العسكرية وبالتالي يعملون أمام عدو متفوق وهذا لا يمنع الأخذ بالحيطة والحذر وعدم استخدام الوسائل الحديثة في التواصل".
وقال "عبده"، "طالما هناك روح مقاومة ستبقى هي الأكبر على استشراف للمستقبل وتطوير قدرات المقاومين وامكانياتهم وهم يعلمون أنهم يواجهون خصم وعدو شرس يملك إمكانيات ومقدرات استخباراتية وعملياتية أكبر بكثير".
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف يجب على المقاومين آخذ مزيد من الحذر لأننا نتعامل مع احتلال مجرم بل وهناك اختراقات فلسطينية واضحة على الحالة الفلسطينية من خلال التنسيق الأمني ومطلوب من المقاومين تجبن الاجتماع بهذه الأعداد الكبيرة والمطلوب أن يتفرقوا ولا يجتمعوا في مكان واحد بشكل أو بأخر.
وأكد "عساف" أن ما تتعرض له الضفة الغربية الآن نوع من الحرب الشاملة يشنها الاحتلال على شعبنا في مختلف المجالات سواء عن الأرض أو الأسرى أو الشهداء .
وتابع "هذا ما يزيد الاحتقان في الجبهة الداخلية وهي تحتاج إلى وحدة وضرورة وجود قيادة تكون بمستوى هذه التحديات فالاحتلال يستخدمها لإضعاف الوضع الفلسطيني الداخلي".
