أطلقت عائلة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 38 يومًا، جملة من التحذيرات من تفاقم وضعه الصحي، في ظل استمرار إضرابه، وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي لمطالبه، مؤكدة أنه يعاني من هزال عام، ولا يقدر على المشي، وأحضر أول أمس الإثنين، على كرسي متحرك لزيارة المحامي.
وقالت رندة موسى زوجة الأسير خضر عدنان: "إن زوجي شرع بإضرابه حين اعتقاله في الخامس من الشهر الماضي، وحول لقضية، وليس كما العادة حين اعتقاله في السابق إلى الاعتقال الإداري، حيث تم توجيه لائحة اتهام له، كان قد حوكم عليها في السابق"، مؤكدةً أن زوجها خضر عدنان شرع بالإضراب للمطالبة بحريته وهو مصر على الإضراب حتى تحقيق مطلبه.
ووفق زوجته، فإن هذا الإضراب هو الخامس له، ويواصل إضرابه منذ اعتقاله، وحاليًا محتجز بعزل سجن الرملة، بظروف اعتقالية صعبة، ولا يتناول سوى الماء، ويرفض الطعام، وأخذ المدعمات، كما يرفض إجراء الفحوصات الطبية، كما أن الاحتلال يساومه على شرب الماء، واستخدام الحمام.
وأكدت زوجة الأسير خضر عدنان، أن زوجها لا يستطيع المشي بسبب الإضراب وتدهور وضعه الصحي، ورغم ذلك كان الاحتلال أجبره على المشي حين زيارة سابقة للمحامي، وأمس الإثنين، أحضر على كرسي متحرك لزيارة المحامي.
وأوضحت، أن الأسير خضر عدنان يعاني من صعوبة النطق وضعف بالرؤية، ورغم كل ذلك، فإنه مصر على الإضراب حتى نيل حريته، ومعنوياته عالية.
والأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، تعرض بحسب نادي الأسير الفلسطيني، لعمليات تنكيل ممنهجة، ولضغوط كبيرة من قبل السّجانين، وأجهزة الاحتلال، يرافق ذلك تدهور مستمر على وضعه الصحيّ، خاصّة أنه يعاني من مشاكل صحيّة قبل اعتقاله.
وتعرض الأسير خضر عدنان للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وهو متزوج ولديه 9 من الأبناء، وحاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.