10.57°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
15.5°غزة
10.57° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة15.5°
الإثنين 30 ديسمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.69

خبر: ياسين.. تجسس على عباس وساهم باغتيالات

منذ عدة أيام والصحف الإسرائيلية تنشر موادا وتفاصيل جديدة عن تنصت الموساد الإسرائيلي على غرفة عمل الرئيس محمود عباس في تونس عام 1993، قبل ثلاثة أشهر من اتفاق "أوسلو"، حينما كانت الاتصالات لا تزال سرا حتى بالنسبة للموساد نفسه. واستعرضت الصحف العبرية كيفية نجاح الموساد في هذه العملية!، والكشف عن أجهزة التنصت!!، والأهم عن العميل الفلسطيني الذي استعمله الموساد في هذه المهمة القذرة!! صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن أجزاءً كبيرةً من نشاط منظمة التحرير كان مكشوفا لـ"إسرائيل"، التي حصلت على معلومات "ثمينة" عن العلاقات المشحونة في قيادة المنظمة العليا، ومنها العلاقات بين عباس والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقالت إنه بعد تزايد الحس الأمني للفلسطينيين بعد اغتيال عدد من المسؤولين في 1988، أدركوا أن عملية الاغتيال اعتمدت على معلومات استخبارية دقيقة وصلت إسرائيل، فأنشؤوا عددا من لجان الفحص والتحقيق التي لم تكشف عن الكثير، لكنها أوصت بتشديد وسائل الحراسة حول المقرات في تونس، فكان من الصعب على الموساد تجنيد العملاء. أما بخصوص هذه العملية، فتوضح الصحيفة أن الموساد تمكن من تحقيق الاختراق في فندق بباريس كان يرتاده قادة المنظمة، وعلى رأسهم عدنان ياسين (53 عاما) الذي كان ضابط الأمن لقيادات المنظمة ونائب القيادي في حركة فتح حكم بلعاوي. ووصفت الصحيفة منظمة التحرير في ذلك الوقت بأنها "أصبحت منظمة سمينة كثيرة الأملاك وانتشر الفساد فيها"، حيث اعتاد ياسين أن يأتي إلى باريس في أحيان متقاربة، وكانت الفرصة ممتازة لمحاولة تجنيده، وتم ذلك بالفعل من خلال رجل الموساد الذي ادعى بداية أنه مصري يعمل في التجارة. وأكد ياسين رجل الموساد بمعلومات "عظيمة القيمة عما يحدث في حمام الشط، وهو مقر قيادات منظمة التحرير في تونس، واللقاءات والأسماء والمباني التنظيمية ونقل الوسائل القتالية، ومن يجلس في أي مكتب في تونس!!، وتوزيع صلاحيات أبو جهاد بعد اغتياله!!، وعمليات تشجيع للانتفاضة، وإعداد لعمليات، وتجنيد قوة بشرية، ونمائم القيادة العليا، وانطباعاته عن الاتجاهات السياسية التي يسعى إليها عرفات، وتحركات قيادات المنظمة!!". ومن بين الأهداف التي طلب من ياسين معلومات عنها لغرض التصفية شخصيات بينها عاطف بسيسو الذي اغتيل في باريس، وكشف التحقيق اغتياله من رجال الموساد في فرنسا!! [color=red][b][b][title]آلية العمل[/title][/b][/b][/color] أما عن كيفية غرس الأجهزة، فتشير الصحيفة إلى أن أمينة، زوجة الرئيس عباس الذي كان يشغل منصب نائب عرفات، أشارت على ياسين بأن يحضر له كُرسيا مريحا وجهاز إضاءة لطاولته، فكانت فكرة التقطها جهاز الموساد واستغلها، ودفع للعميل ثلاثة آلاف دولار ووعده بخمسة آلاف دولار أخرى حينما يُدخل الكرسي والمصباح إلى غرفة عباس. ومن بين المعلومات التي استنتجها الموساد كانت الاتصالات السرية في "أوسلو" والاتصال بإسرائيليين، وحينها فقط علم الموساد بهذه المفاوضات. وتضيف "يديعوت" أنه بعد ثلاثة أسابيع ونصف، أي في نهاية يونيو/حزيران 1993، توقف هوائي الاستقبال في مقر الموساد عن تلقي البث، فعلم أن الأمر كُشف، واعتقل ياسين الذي حكم عليه بالسجن 15 عاما فقط، وهذه عقوبة خفيفة جدا نسبيا مع حقيقة أنه نُسب إليه مشاركة عميقة في اغتيال بسيسو.. ما يؤكد أن الضغوطات التي مارستها إسرائيل على عباس شخصيا والمنظمة وعرفات بشكل خاص أتت أكلها بعد تصفيته. وحينما انتقلت المنظمة من تونس إلى غزة عام 1994، تم إيداع ياسين إحدى سجونها، لكن عام 1996 أُفرج عنه وانتقل إلى دولة خارج الشرق الأوسط.