تبدأ رحلة المولود مع الحفاض منذ ولادته وحتى يصبح عمره عامين، وخلال هذه المدة يكون الحفاض هو وسيلة لحماية الطفل من تلوث ملابسه بالفضلات، ولأن الطفل لا يستطيع أن يذهب إلى الحمام مثل الكبار، كما أنه لا يستطيع الشكوى، فهناك عدة مشاكل تواجه الأم وتراها بعينها ومنها التهاب الحفاض، أو طفح الحفاض، وقد يكون بسبب استخدام الحفاضات بأنواع غير مناسبة، وكذلك مستحضرات النظافة غير المناسبة لسنه خاصة في مرحلة ما بعد الولادة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة نجاة سعيد، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، حيث أشارت إلى مضاعفات التهاب الحفاض عند الرضع وعلاجها كالآتي:
معلومات عن جلد الطفل في منطقة الحفاض
تعتبر هذه المنطقة رقيقة وحساسة وضعيفة وتتأثر بأي شيء يلامسها.
هذه المنطقة لا تتعرض للهواء طيلة الوقت فهي بيئة مناسبة للمرض الجلدي بأنواعه ودرجاته.
علاجات منزلية فعالة لتخفيف طفح الحفاضات
مضاعفات التهاب الحفاض
الأطفال الرضع الذين يعانون من طفح والتهاب الحفاض باستمرار يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالقرح ونزيف الجلد في هذه المنطقة ويكون ذلك خطراً ومؤلماً على صحة رضيعك.
كما أن استخدام مراهم وكريمات الكورتيزون في المنطقة يضر الطفل لاحقاً وخصوصاً البنات.
بالنسبة للمنطقة التي يستخدم فيها مستحضرات الكورتيزون يؤدي لمضاعفات منها اسمرار المنطقة وكذلك يصبح الجلد مختلفاً عن المنطقة المحيطة به.
كما أن الجلد يمتص الكورتيزون وترتفع نسبته في الدم لدى الرضيع مما يسبب له مشاكل صحية.
وتعاني البنات في المستقبل من غزارة الشعر في منطقة الحفاض بسبب استخدام مستحضرات الكورتيزون بكثرة.
أخطاء علاج التهاب الحفاض
الخطأ الأول هو خطأ التشطيف والتجفيف حيث تستخدم الأم الماء الساخن وذلك خوفاً على طفلها أن يصاب بالبرد، وهذا خطأ لأن المفضل هو استخدام الماء الفاتر، مما يؤدي إلى زوال طبقة الجلد الرقيق التي تحيط بالمنطقة وهي بطبيعتها رقيقة وضعيفة.
عدم تغيير الحفاض بسرعة وكل فترة يعرض طبقة الجلد إلى حرارة أعلى وتتفاعل مع حموضة البول حيث أن البول يعتبر وسطاً حمضياً، كما أنها تتأثر بأنزيمات البراز مما يعرض هذه الطبقة من الجلد للتآكل.
تآكل هذه الطبقة من الجلد يعني ظهور التسميط أو السماط، وتعرض الصغير للألم والبكاء المستمر.
عند تجفيف جلد الصغير في منطقة الحفاض فأنت تقومين بذلك بطريقة الفرك وبقسوة مما يعرض طبقة الجلد للتآكل، وتصبح هذه المنطقة هشة وضعيفة.
كل مرة تقومين بها بتجفيف الجلد بقسوة فأنت تساعدين هذه الطبقة على التآكل ودخول الفطريات والبكتيريا إلى طبقات الجلد السفلية ويصبح العلاج يحتاج لفترة أطول مع المزيد من الألم.
نصائح لعلاج التهاب الحفاض
يجب عدم استخدام زيت الزيتون أو أي نوع من الزيوت على المنطقة وخاصة وصفة زيت الطعام لان ذلك يؤدي غلى زيادة تسلخ الجلد.
ويجب عدم استخدام الدقيق والنشا في المنطقة لأن ذلك يؤدي إلى نمو البكتيريا وتصبح المنطقة بيئة مناسبة لنمو الفطريات "متحطوش دقيق ولا نشا الحاجات دي بتزود نمو البكتيريا بشكل رهيب و خصبة جداً لنمو الفطريات".
يجب أن تعرف كل أم أن التهاب الحفاض يمر بمرحلتين، فالمرحلة الأولى لا تتعدى تهيجاً في الجلد ويمكن علاجه بسهولة، ولكن تطور الالتهاب وعدم معالجته يدخله في طور الالتهاب الفطري ويحتاج لعلاج طويل ومكثف ولا تجدي معه الطرق التقليدية.
ويجب أن تعرف الأم أن الالتهاب الفطري يصاحبه طبقة بيضاء فوق الطبقة الحمراء يمكن أن تميزها الأم بسهولة ولا تجدي معه أي علاجات عادية ويحتاج لكريمات مضادة للفطريات التي تعرف بال" كنديدا".
ولذلك يجب استخدام الماء الفاتر أولاً في التشطيف.
عدم نقع الطفل في وعاء به ماء مثل البانيو الصغير بل تعريضه لدش خاص بالمنطقة ومخصص للصغار.
التجفيف يكون بطريقة التربيت وليس الدعك والفرك.
لا تضعي الحفاض الجديد بعد التجفيف مباشرة بل اتركي الجلد يتعرض للهواء لدقائق، ثم أعيدي الحفاض الجديد.
يجب تهوية المنطقة كل ساعتين في فصل الصيف حتى لو لم يكن الطفل قد قضى حاجته في الحفاض.
لا تستخدمي البودرة المخصصة للأطفال مهما كان نوعها.
ضعي الكريم المناسب المحتوي على الزنك قبل وضع الحفاض الجديد.