أشعلت مباراة الكلاسيكو بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد صراعا ناريا في منتخب إسبانيا خلال فترة التوقف الدولي الحالية.
ويخوض منتخب إسبانيا معسكره الأول تحت قيادة مدربه الجديد لويس دى لا فوينتى، الذي خلف لويس إنريكي في قيادة "لا روخا"، عقب وداع كأس العالم 2022 من الدور ثمن النهائي على أيدي منتخب المغرب.
وخلال هذا المعسكر، سيخوض منتخب إسبانيا مباراتين قويتين في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، ضد النرويج واسكتلندا، يومي 25 و28 مارس/آذار الجاري.
ويأتي المعسكر بعد يوم واحد من مباراة الكلاسيكو التي فاز بها برشلونة على ريال مدريد بنتيجة 2-1، يوم الأحد، على ملعب سبوتيفاي كامب نو، في الجولة الـ26 من الدوري الإسباني.
المباراة شهدت واقعة كان بطلها الإسباني جافي، لاعب برشلونة، حين وضع جسده أمام مواطنه داني سيبايوس، ليمنعه من التقدم إلى نصف الملعب الآخر مع الفريق الملكي.
وأثارت تلك اللقطة حالة من الغضب بين مشجعي ريال مدريد، الذين اعتبروا أن لاعب برشلونة كان يستحق الحصول على بطاقة بسبب اعتدائه على سيبايوس.
غير أن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية ردت على هذا الهجوم، بالتأكيد على أن جافي لم يُقدم على تلك الخطوة إلا ردا على ما فعله سيبايوس ضده في مباراة نهائي كأس السوبر بالمملكة العربية السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن سيبايوس قام بجذب جافي من شعره بدون كرة أيضا، دون أن يتعرض لأي بطاقات، خلال المباراة التي فاز بها برشلونة 3-1 في يناير/كانون الثاني الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الصراع سيمتد عندما ينضم اللاعبان إلى منتخب إسبانيا، حيث يسعى كل منهما للفوز بمقعد أساسي في نصف الملعب على حساب الآخر، تحت قيادة المدرب الجديد لـ"لا روخا".
وكان جافي عنصرا أساسيا في تشكيلة المدرب لويس إنريكي في كأس العالم 2022، بينما كان سيبايوس غائبا بسبب الإصابة التي أبعدته عن ريال مدريد لفترة طويلة.
الغريب أن جافي وسيبايوس من أصول أندلسية، كما لعب كلاهما لصالح ريال بيتيس في الصغر، قبل أن يأخذ كل منهما طريقه إلى قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد.