عين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضمن طاقم حكومته الجديدة " موشيه يعلون " وزيراً للحرب خلفاً للوزير الحالي ايهود باراك. وهذه بطاقة شخصية مختصرة تلقي الضوء على شخصية وزير الحرب الإسرائيلي الجديد. ولد "يعلون" في 24 /6/1950م، ليؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية عام 1968 ضمن ما كان يعرف بنواة لواء الناحل، ليتطوع بعدها في لواء المظليين ضمن كتيبة "ناحل المظليين" . مع اندلاع حرب أكتوبر الشهيرة عام 1973 شارك يعلون فيها ضمن لواء المظليين الاحتياطي 55 بقيادة "داني ماط" وكان أول لواء يعبر قناة السويس فيما عرف لاحقا "ثغرة ألدفرسوار" ، وتفاخر فيما بعد بمشاركته بإبادة قافلة عسكرية مصرية وصلت إلى مكان تمركز اللواء الإسرائيلي دون أن تعلم بأن الجيش الإسرائيلي احتل الموقع وتمركز فيه وقال متفاخرا " ظهرت أمامنا قافلة مصرية لم تكن تعلم بوجودنا في المنطقة فأبدنا كل من تواجد ضمن القافلة. أصيب "يعلون" بجراح خلال عملية مطاردة قادها عام 1985 ضد مجموعة فدائية في لبنان وبعد أن شفيت جراحه أرسل في بعثة دراسية في كلية الأركان البريطانية "كامبرلي" لكن وبعد فترة قصيرة ونتيجة أزمة قيادة عاشتها وحدة "سيرت متكال" أقنعه رئيس"أمان" في ذلك الوقت "ليفكن شاحاك" بتولي قيادة هذه الوحدة حيث تولى خلال هذه الفترة قيادة عملية اغتيال الشهيد أبو جهاد ليعود بعدها إلى استكمال دراسته في مجال العلوم السياسية والمشاركة بدورة عسكرية في قيادة المدرعات . عين عام 1990 في قيادة لواء المظليين، وبعد عامين تم تعينه قائداً لما يعرف "بكتيبة يهودا والسامرة" حيث منح رتبة عقيد وقام في العاشر من ديسمبر من عام 1992 بقتل أحد الفلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي مستخدما لهذه الغاية قنبلة يدوية ألقاها مباشرة على الفلسطيني الذي نجح بقتل أحد أفراد القوات الخاصة التي حاولت اعتقاله. عين عام 1993 قائداً لقاعدة التدريب الخاصة بالوحدات القتالية الميدانية المعروفة باسم قاعدة "بتساليم " ومن ثم قائدا لكتيبة مدرعات ضمن قيادة المنطقة الشمالية ليتم ترقيته عام 1995 إلى رتبة عميد وتوليه قيادة قسم الاستخبارات التابع للجيش لينتقل عام 1998 إلى قيادة المنطقة الوسطى التابعة لقوات الاحتلال وبعدها بسنتين عين نائبا لرئيس الأركان الذي كان يشغله في تلك الفترة "شاؤول موفاز" وبعد نهاية فترة "موفاز" عين يعلون عام 2002 رئيسا للأركان الإسرائيلية. سياسيا أعلن يعلون في السابع عشر من نوفمبر عام 2008 انضمامه إلى حزب الليكود برئاسة "نتنياهو " والتنافس في الانتخابات الداخلية للحزب بهدف الحصول على مقعد في الكنيست الثامنة عشرة رافعا شعار معارضة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة قائلا "إن سياسة الانسحابات التي نتبناها حاليا لا تجدي نفعا للأمن الإسرائيلي ويجب أن تتوقف فورا" وتم انتخابه في المرتبة الثامنة على قائمة الليكود التي خاضت انتخابات الكنيست الـ 18. وانضم يعلون عام 2009 إلى المعارضين لإخلاء مستوطنة "حومش" شمال الضفة الغربية ضمن ما بات يعرف بخطة الانفصال عن غزة وزار خرائب هذه المستوطنة وأعلن انضمامه لما يعرف بـ "القادة اليهودية" داخل حزب الليكود حيث عارض من خلالها خطة الانفصال وهاجمها بشدة غير مسبوقة. تولى يعلون عام 2010 مهام رئيس حكومة "نتنياهو " الذي كان في الخارج حين قدم أسطول الحرية لذلك اتخذ "يعلون " بنفسه قرار مهاجمة الأسطول والسماح للكوماندوز البحري باستخدام النيران الحية. وأخيرا صوت يعلون خلال جلسة الحكومة ضد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي عرفت باسم "صفقة شاليط " وقال حينها "إن هذه الصفقة ستشكل نصرا للمنظمات "الإرهابية" وستهدد أمن الإسرائيليين حسب زعمه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.