11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.4°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.4°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: نريد موسم حج بلا شكاوى العمرة

تواصل معي العديد من المواطنين ممن اعتمروا هذا العام وكانت شكواهم تدور حول سوء المعاملة من قبل شركات العمرة والحج وإن كانت بنسب مختلفة مع وجود بعض الشركات التي قدمت خدمات مقبولة، وفي نفس السياق قرأت فيما نشر عبر وسائل الإعلام ما دعت إليه وزارة الأوقاف من أنها ستستقبل شكاوى المواطنين المعتمرين بحق هذه الشركات حتى يتم مراجعتها ومحاسبتها. وهنا لا أريد أن أسرد هذه المعاناة على مختلف أشكالها لأنها مسألة تحتاج إلى تحقيقات وجلسات استماع، وهذا من مهام الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الأوقاف، وأتمنى أن تكون قد قامت بهذه المهمة، وأن تطلع الجمهور على نتائجها وإن كان هناك من مخالفات أن تصدر عقاباً بحق المخالفين لأننا في النهاية نسعى إلى توفير كامل الراحة للمواطن، وإن كان عكس ذلك عليها أيضا أن تنصف هذه الشركات ولا تضعها جميعاً في سلة واحدة. ما نسعى إليه هو موسم الحج القادم والذي أعلن انه سيكون منتصف الشهر القادم، وهذا يتطلب أن تتولى أمر هذا الموسم الشركات القادرة على خدمة الحجيج وتوفير الراحة لهم، وإذا ثبت من خلال التحقيقات لدى الوزارة أي خلل لدى بعض الشركات فإن الوزارة مطالبة ودون تردد أو خوف أن تتخذ الإجراءات المناسبة وأقلها أن تحرم الشركات المخالفة من موسم الحج الحالي وأن تطالبها بتصويب أوضاعها في الموسم القادم وفق المواصفات التي تحددها وزارة الأوقاف والتي استقتها من خلال خبرتها الطويلة في خدمة مواسم الحج والعمرة. الحاج أو المعتمر الفلسطيني وخاصة أبناء قطاع غزة يعانون أشد العناء في ترحالهم وسفرهم وتنقلهم فلا أقل أن يرتاحوا وهم يؤدون شعائر الله، هذا هو مطلبهم، هم لا يطلبون أكثر مما اتفقوا عليه ووعدوا به من قبل الشركات خلال عملية التسجيل ولا يطلبون المستحيل لأن العرض من قبل المكتب أو الشركة والقبول من قبل المعتمر أو الحاج هو عقد ومن يخل به يجب أن يعاقب ويغرم ويرد جزء من المال الذي تتقاضاه الشركة من قبل المواطن إضافة إلى العقوبات المختلفة والتحذيرات من قبل المسئولين. نتمنى أن يكون موسم الحج هذا العام موسماً مميزاً خاصة في موضوع التنقل والسفر عبر معبر رفح وخاصة في الجانب المصري أو خلال العودة عبر مطار القاهرة، في ظل تغير الأوضاع والربيع العربي والثورة المصرية، المواطن الفلسطيني المعتمر أو الحاج أو المتنقل عبر المنافذ لم يشعر بتغيير كبير في المعاملة وتسهيل الإجراءات، نرجو أن يكون هذا الموسم موسماً مختلفاً عن سابقيه حيث كانت المعاناة يصعب أن توصف وهي بكل المقاييس لم تكن إنسانية ولا تليق بشعب عظيم مثل الشعب المصري. كذلك نرى أنه تقع على حجاجنا مسئولية، سواء خلال ذهابهم أو إيابهم، وخاصة عند العودة، ولا ينسون أنهم سينتقلون بالطائرة، والانتقال بالطائرة يحتم عدم زيادة الأحمال، وزيادة الأحمال معناها الشحن عن طريق البر، حجاج الموسم الماضي عانوا معاناة شديدة، ولم يستلموا أمتعتهم إلا بعد شهور طويلة، وهنا نقول إن الهدية طيبة؛ ولكن أسواقنا فيها ربما مثل ما في تلك الأسواق وأسعارها لا تختلف عن الأسعار هناك بل ربما تكون أقل كون موسم الحج موسماً سياحياً ترتفع فيه الأسعار، ولكن هذا لا يعني أن لا يحمل الحاج هدية؛ ولكن أن تكون هذه الهدية بالحد المعقول الذي يمكنه من اصطحابها معه في رحلته ولا يحتاج إلى معاناة إلى جانب معاناة السفر. نتمنى أن يكون موسم الحج هذا العام أفضل من سابقه وأفضل من موسم العمرة الذي حدثت فيه كثير من الإشكاليات والشكاوى من قبل المواطنين، وهذا يتطلب أن تقوم وزارة الأوقاف بدورها على أكمل وجه، وأن لا تتكرر مشكلة المرشدين والتي تشكل الشكوى الدائمة من غيابهم في مواسم الحج السابقة. حج مبرور وسعي مشكور وعودة بسلامة الله ترافقها متعة العبادة وسهولة السفر والترحال والتعاون من قبل الحجاج والشركات والوزارة حتى يكون موسماً متميزاً مختلفاً عما سبق.