أكدت مصادر مطلعة أنَّ مدير الأمن الوقائي الأسبق محمد دحلان، نجحَ في إدخال 4 آلاف عنصر من عناصر قوات الأمن الوقائي التابعة لحركة فتح، إلى عدد من المحافظات المصرية، وفق خطة انتشار محددة، وقيادات تتولى الإشراف على تحركاتهم. وقال إبراهيم الدراوي، مدير المركز الفلسطيني للدراسات بالقاهرة، إن عناصر الأمن الوقائي المقيمين في مصر، دخلوا البلاد بموجب صفقة تم عقدها بين قيادات حركة فتح، وجهاز أمن الدولة المنحل، إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر ديسمبر 2008، على أن يقضى الاتفاق الذي تم برعاية نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بإدخال هذه القوات للسيطرة على غزة فور نجاح خطة الاجتياح الإسرائيلي، التي كانت مقررة حينذاك تحت مسمى "الرصاص المصبوب"، والتي أسفرت عن استشهاد 1417 فلسطينيًا. وكشف الدراوي النقاب عن مواقع تواجد قوات دحلان داخل محافظات مصر، مشيرًا إلى انتشار عناصر الأمن الوقائي داخل مدن 6 أكتوبر، والرحاب، والقاهرة الجديدة، ومدينة العريش، واشتغال أغلب عناصر القوة بتجارة وتهريب السلاح، خاصة عبر الحدود الليبية إلى داخل محافظات الجمهورية. ولم يستبعد الدراوي، تورط عناصر الأمن الوقائي في تنفيذ عمليات تخريبية داخل مصر، أو تقديمهم دعمًا لوجستيًا لعمليات التخريب داخل سيناء، في مسعى منها لإثارة أجواء من التوتر بين الجيش المصري، وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة. ومن أبرز قادة الأمن الوقائي المتواجدين داخل الأراضي المصرية –بحسب تأكيدات الدراوي- كل من رشيد أبو شباك، الشهير بـ" أبو حاتم"، نائب رئيس جهاز مدير الأمن الوقائي ، والقيادي البارز في حركة فتح والمقيم الآن بين القاهرة وأبو ظبى سمير المشهراوي، إضافة إلى العقيد محمد دحلان المقيم بأبو ظبي، والذى تربطه علاقة وثيقة بـ"أبو شباك"، و"المشهراوى". وتدور شكوك حول وجود علاقة وثيقة بين دحلان المتواجد في دولة الإمارات، والمرشح الرئاسي الهارب الفريق أحمد شفيق، ما يعزز بحسب مراقبين، تورط الأول في دعم حالة العنف التي تسيطر على الشارع المصري، ولاسيما في ظل اتهامات "فتحاوية" خطيرة جاءت على لسان القيادي بفتح بسام زكارنة، الذى اتهم "دحلان" بإدارة شبكة مافيا وتجسس عالمية، انطلاقًا من مقر إقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أنًّ جزءًا من أفراد عصابته يعملون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب تأكيده. وقال بسام فى تصريحات نقلتها وكالة "قدس برس" في وقت سابق، إنَّ دحلان استجلب ما أسماه بـ "فرق الموت" من القطاع للإمارات وشكّل مِن خِلالها عصابة ومافيا للأعمال القذرة من التجسس والدعارة والاغتيالات، مؤكدًا أنَّ دحلان يقوم بإرسال أموال للمجموعات الخاصة به في الضفة الغربية وغزة ومصر وسورية وليبيا بالتعاون مع أجهزة مخابرات عالمية. وطالب "زكارنة" دولة الإمارات بوضع حد لـ"دحلان" ومنع استجلابه لفرق الموت، ووقف عمليات الاغتيالات والتخريب وشبكات الدعارة التي يقودها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.