وصف عمر عبد المنعم أمين شباب حزب الحرية والعدالة أن الحملة الإعلامية الشرسة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام المحسوبة على النظام السابق تجاه الإخوان المسلمين بـ"المشبوهة وغير الجديدة"، مؤكداً أن هناك خطة إعلامية وضعها هؤلاء منذ 2005 ضد الإخوان المسلمين أعدها بعض الأشخاص المدعومين من جهات مشبوهة خارجية وداخلية. وكشف عبد المنعم خلال ندوة نظمها "معهد التنمية البشرية" التابع لمؤسسة "إبداع" للأبحاث والدراسات والتدريب بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة بعنوان "الإخوان بين الثورة والحكم " عن وجود عدد من القنوات الفضائية التي تشوه صورة الإخوان عرضت نفسها للبيع بسب انسحاب بعض المذيعين منها وبسبب وضعها المالي الصعب والترهل الإداري الموجود فيها، رافضاً الكشف عن أسماء هذه القنوات. وشارك في الندوة عدد من قيادة حركة" حماس" بالوسطى كان على رأسهم كمال أبو معليق، والمحرر حسن المقادمة ورئيس مجلس إدارة إبداع بالوسطى محمد الحواجري ونائبة زكريا الشريف وعدد من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة وطلاب معهد التنمية البشرية والعديد من الشخصيات الوطنية بالمحافظة الوسطى. وقدم عبد المنعم خلال كلمته اعتذاره عن الحملة الإعلامية التي تزج بالشعب الفلسطيني في الوضع المصري الداخلي، معرباً عن أسفه واستهجانه للحملة الإعلامية التي تتهم حركة حماس بالضلوع في عمليات تخريبية داخل مصر. وأكد أن حركة حماس لما تمثله من صمود ومقاومة إنما هي تعبر عن كرامة الأمة العربية، وأنها تسكن قلوب المصريين، مشدداً على ضرورة ألا تؤثر هذه الحملة الإعلامية على العلاقات الراسخة بين الشعبين الفلسطيني والمصري. وأضاف أن مصر فضلاً عن مكانتها وزعامتها للأمة العربية والإسلامية فهي تمثل للفلسطينيين السند الأقوى والداعم لقضيتهم في الماضي والحاضر والمستقبل، "ونعلم أن الشعب الفلسطيني يقدّر تضحيات مصر والجيش المصري من أجل نصرة قضيتهم". وسرد عبد المنعم تاريخ الإخوان المسلمين، وما واجهته من قمع من قبل نظام السادات والرئيس المخلوع مبارك، وصولا إلى دخول البرلمان والى مشاركتها بالثورة لإسقاط مبارك وزمرته وصولا إلى توسد الإخوان سدة الحكم والرئاسة . وشدد على أن الإخوان المسلمين شاركوا بقوة بالثورة المصرية وخاصة يوم الجمعة الذي كان له قوة، مشدداً أن الإخوان كان لهم الدور الفاعل والأقوى في إسقاط نظام مبارك والدليل التفاف العديد من الأحزاب حول الإخوان خلال الثورة ومن بينها حزب البرادعي وغيرهم. وبين أن الرئيس مرسي ورث من نظام مبارك والمجلس العسكري القديم إرثا اقتصاديا صعبا، وخاصة فيما يتعلق بالاحتياطي المصري، مؤكداً أن هناك العديد من العروض من بعض الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية لإقامة مشاريع استثمارية وإنعاش الاقتصاد المصري لكنها تشترط توفير الأمن. وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي أخذ عهد على نفسه بألا يموت أحد بعهده رغم ما يتعرض له من هجمة، لافتاً إلى أن الجيش المصري لا يتدخل بالشؤون السياسية لأن وظيفته حماية أمن مصر على الحدود. بدورهم، عبر المشاركون عن شكرهم لعمر عبد المنعم على هذا الموقف الأصيل وهذه الوقفة المصرية المقدرة، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني يكن لمصر كل الاحترام والتقدير وللجيش المصري الذي قدم آلاف الشهداء، وقالوا:"فلسطين وغزة ستبقى درعاً واقيا وحصيناً لأمن مصر واستقرارها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.