يواصل 4000 موظف في جميع قطاعات عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالضفة الغربية إضرابهم المفتوح عن العمل لليوم 56 بشكل متواصل.
ويحمل الموظفين مسؤولية استمرار تعطيل العمل في جميع القطاعات التعليمية والصحية والخدماتية التابعة للوكالة إلى إدارة "الأونروا" في الضفة الغربية التي ترفض التعاطي مع مطالبهم بتطبيق علاوة المعيشة لجميع الموظفين التابعين لها على غرار ما جرى في قطاع غزة إلى جانب تحقيق الأمن الوظيفي وزيادة الرواتب وخفض التقليصات التي شملت كل الخدمات المقدمة من قبل "الأونروا" منذ سنوات.
وكانت إدارة "الأونروا" أقرت في السابق علاوة غلاء المعيشة لموظفيها في المؤسسات التابعة لها بقطاع غزة بشكل كامل، وثلث موظفيها بالضفة الغربية، مما أثار مطالبات باقي الموظفين وأدى إلى إعلان الإضراب بعد مطالبات ردت عليها "الأونروا" بالرفض.
وفي حديث صحفي، " قال رئيس الاتحاد العام لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" جمال عبد الله إن إدارة الوكالة في الضفة الغربية تدير ظهرها لمطالب الموظفين بالكامل.
وبحسب عبد الله فإن أخر جلسة جوار جرت برعاية وزارة العمل ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في المخيمات طالبت خلالها الوكالة مستندات تثبت أحقية هؤلاء الموظفين بالحصول على هذه العلاوة، وبالفعل تم تقديم كل المستندات المطلوبة ومنذ ذلك الوقت لم يتم الرد على مطالبهم. وتابع:" الحوار متوقف تماما منذ ذلك الحين".
من جهتها قالت وزارة العمل الفلسطينية في بيان لها اليوم الثلاثاء ( 11 إبريل/ نيسان) وصل ل"فلسطين اليوم" نسخة عنه، إنها عقدت جلسات مشتركة مع كل الإطراف لتقريب وجهات النظر، ثم تقدمت بمبادرة بالشراكة مع جميع المؤسسات صاحبة الاختصاص لحل هذه الأزمة، راعت خلالها احتياجات وحقوق العاملين، ومن جهة أخرى الظرف المالي الصعب الذي تمر فيه الأونروا.
وتابع البيان أن هذه المبادرة لاقت تجاوبا من اتحاد العاملين الذي أبلغ القائمين عليها موافقته بشكل رسمي ومباشر، ولكن العائق أن حتى هذه اللحظة لم تستلم الوزارة ردا من وكالة الأونروا أو مفوضها العام، علما أنه كان من المفترض الرد على المبادرة قبل بداية شهر رمضان المبارك.
وفي البيان، حملت وزارة العمل الفلسطينية إدارة الوكالة ومفوضها العام تحديدا المسؤولية عن كل هذه التداعيات التي نتجت عن توقف تقديم الخدمات داخل مخيمات الضفة، وطالبته بتفهم الحالة المجتمعية والإنسانية في المخيمات، والبدء الفوري بجلسات حوارية تفضي إلى إيجاد حلول لهذه الأزمة، والإعلان وبشكل فوري عن قبول المبادرة المطروحة.
وتعيش 19 مخيما يسكنها أكثر من مليون لاجئ فلسطيني أوضاعا كارثية في ظل توقف الخدمات بالكامل جراء الإضراب وتحديدا قطاعي الصحة والتعليم.
فقد تعطلت تقديم الخدمات من قبل الموظفين في قرابة 100 مدرسة ومؤسسة تعليمية يدرس فيها حوالي 46 ألف طالب وطالبة، إلى جانب 30 عيادة صحية إلى جانب مستشفى الوكالة المركزي في مدينة قلقيلية والذي يقدم خدماته لكل لاجئي الضفة.
وتخطط قيادة الإضراب إلى تنظيم فعاليات تصعيدية في الإضراب الشامل، من بينها الاعتصام أمام مقر الوكالة في مدينة رام الله كما يقول عبد الله:" سينظم سلسلة فعاليات من أجل الضغط على إدارة الوكالة للاستجابة للموظفين في مطالبهم العادلة".
ومن بين هذه الفعاليات قال عبد الله إنه سيتم تفعيل التواجد في خيمة الاعتصام للعاملين بالشيخ جراح بالقدس المحتلة، إلى جانب تنظيم وقفات ومسيرة من داخل القدس باتجاه المسجد الأقصى لتفعيل قضية الموظفين والضغط على الأونروا.