قالت الناشطة السياسية سمر حمد إن الدعوات المباركة لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك يجب تفعيلها وتحويلها لواقع عملي على الأرض، وإرسال مئات القوافل المسيرة الى الأقصى.
وأكدت حمد أنّ المسجد الأقصى المبارك قلب الأمّة ومصدر عزتها وكرامتها، واليوم يتعرض لاقتحامات المستوطنين بهدف فرض تقسيمه زمانيا ومكانيا والوصول لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم.
وشددت على أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تضع الشعب الفلسطيني أمام امتحان كبير، وهو نصرة المسجد الأقصى والنفير لحمايته من مخططات الاحتلال.
ولفتت إلى أن كل قرية وكل مدينة وكل حي يجب أن يقدموا رحلة أو رحلتين إلى الأقصى أسبوعيا، وبالذات في أيام ما يسمى بعيد الفصح الذي تتزايد فيه الاقتحامات، وكذلك في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جماهير شعبنا الفلسطيني إلى النفير العام للصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك والرباط في جنباته، والدفاع عنه خاصة مع إعلان جماعات المستوطنين عزمها الاستمرار باقتحام المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وحذّرت الحركة الاحتلال من الإقدام على أي حماقة بحق الأقصى والمصلين الأمنين وأهلنا في القدس المحتلة، مؤكدة أن المساس بالأقصى تهديد للأمن والسلم في المنطقة، واعتداءٌ على عقيدة المسلمين جميعا.
ودعت الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها في وقف عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية على المسجد الأقصى.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في اليوم السادس من ما يسمى "عيد الفصح العبري"، ضمن الحرب الدينية على المسجد.
ورغم اعتداءات الاحتلال وتضييقاته، يحتشد المصلون والمرابطون في المسجد الأقصى المبارك بالآلاف في صلوات الفجر والجمعة والتراويح، وحقق المعتكفون تثبيت اعتكافهم في المسجد رغم القمع والاعتداء.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، لتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.