كشفت الوثائق الأمريكية المسربة عن مساعٍ للاحتلال الإسرائيلي والأردن لمنع انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
ووفق صحيفة "جوردن نيوز" وبحسب الوثائق المسربة، فإن اجتماعا عقد في الخارجية الأردنية قبيل يوم من اجتماع العقبة الأمني، بحث ضرورة تدخل الأردن لمنع انهيار السلطة.
وجاء في الوثيقة، أن الاحتلال الإسرائيلي سعى أيضاً إلى تجنب انهيار السلطة خشية توليها مسؤولية الخدمات في الضفة الغربية كالمدارس والمستشفيات.
وذكرت إحدى الوثائق المسربة أن لقاء عقد بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وأمين عام وزارة الخارجية لينا الحديد، حيث بحثا مؤتمر العقبة.
وبحسب الوثيقة، قال الصفدي للحديد إن الحكومة الأردنية تحملت الكثير محلياً من أجل ترتيب قمة العقبة وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، لكن الأردن ليس لديه خيار آخر لمنع المزيد من التصعيد والانهيار المحتمل للسلطة.
وكشفت الوثيقة أيضا أن التدخل الأردني كان يجب أن يحدث قبل حلول شهر رمضان، وأن الاحتلال الإسرائيلي سعى إلى تجنب انهيار السلطة الفلسطينية.
وكشفت الوثائق الأميركية الأمنيّة التي سرّبت عبر مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين، وأعلنت وزارتا الدفاع (البنتاغون) والعدل الأميركيتين فتح تحقيق داخلي بشأنها، أن السلطة الفلسطينية حافظت على التنسيق الأمني مع الاحتلال خلال الفترة التي أعلنت فيها وقفه.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسريبات عبر منصة "ديسكورد" التي تحوي غالبًا هواة الألعاب والدردشة الصوتية والمكتوبة، وأعلنت وزارتا الدفاع "البنتاغون" والعدل الأميركيتين فتح تحقيق داخلي بشأنها
وتضمن إحدى الوثائق قراءة أمنية للوضع في الضفة الغربية بعد قمة العقبة، والتي رافقتها عملية بطولية في حوّارة، ثم هجمة ليليّة للمستوطنين بالأسلحة النارية والعصي والعبوات الحارقة.
وتنصّ الوثيقة بشكل واضح على أن "العمليات الإسرائيلية والفلسطينية لتحديد مكان المسلّحين الفلسطينيين لا تزال مستمرّة"، على عكس ما ظلّ يؤكده مسؤولون في السلطة حتى ذلك الحين.
وتتوقّع الوثيقة الأمنية الأميركية أن "تتفاقم الاضطرابات في الضفة"، وأن تستمرّ العمليات الفلسطينية وهجمات المستوطنين، "ما من شأن ذلك أن يدفع الاحتلال للتخلي عن اتفاق العقبة".
وقبل نحو شهر من ذلك التاريخ، كانت السلطة قد أعلنت وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، عقب المجزرة التي اقترفها في 26 يناير/كانون الثاني في جنين وأسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين؛ ولم تعلن عن عودة الاتصالات في هذا الاتجاه.
وكان تقرير لصحيفة "هآرتس" قد أكد، في وقت قريب من ذلك التاريخ، أن التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زال متواصلًا، وأشار إلى أن رئيس السلطة محمود عباس اتخذ قراره "لأنه لم يبق أمامه خيار آخر سوى خطوته الاعتيادية بالإعلان عن وقف التنسيق الأمني".