تواصل حكومة رام الله تعنتها بشأن إضراب حراك المعلمين في الضفة الغربية المطالب بحقوقهم المشروعة، وتسعى بكل الطرق لإجهاض الحراك وإنهائه.
وشرعت وزارة التربية والتعليم بنقل عدد من المعلمين والمعلمات من مدارسهن القريبة من أماكن سكنهن إلى أماكن أبعد في طولكرم، وهو ما اعتبره البعض أنها خطوة لإنهاء إضراب المعلمين.
ونشر عدد من المعلمين في طولكرم وثائق وكتب من المديرية بنقلهم من مدارسهم إلى مدارس أخرى، مؤكدين على استمرارهم في حقوقهم ومطالبهم.
وعقب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة من طولكرم، بقوله: "إن الانتقام عبر التنقلات العقابية بحق المعلمين والمعلمات إجراء مرفوض ويعيد التأكيد على فشل الحكومة بالتعاطي مع العمل النقابي".
وأضاف: "أنتم لن تكسروا ارادة وكرامة المعلم المستمدة أساسا من كرامة شعبنا، عيب وبكفي تخبط!!".
وكتب مدير مكتبة بلدية الخليل فراس أبو شرخ على ما تقوم به حكومة رام الله: "تريدون إنهاء الإضراب بالقوة، أو بالحيلة، أو بالتخويف، لا عليكم، لكن احفظوا للمعلمين كرامتهم، فعلى مهلكم".
وقال أبو شرخ: "إن ما يحدث في طولكرم يثبت أن لا حامي ولا ضامن لحقوق المعلمين وسلامهم وأمنهم الوظيفي إلا وحدتهم وبقاؤهم كتلة واحدة موحدة".
وأضاف: "فما إن أطلّت بوادر التفسخ والضعف والتراجع الفردي حتى أطلّت بوادر الاستقواء والاستفراد والعقاب والتشفي 70 يوما من الإضراب الحديدي لم يجرؤ خلالها أي مغامر على المسّ بمعلم واحد، والآن ومع بدء بعض التراجعات الفردية هنا وهناك سيكون السباق محموماً على من يستطيع ايقاع الأذى أكثر بالمعلمين بغية تسجيل النقاط لرصيده على حساب جسم المعلمين الذي بدأ يمرض كما يعتقدون!".
وتابع: "عقوبات طولكرم لم تنتظر ما يمكن أن يتمخض عن مبادرة أبو رعد الأخيرة، بل ولم تنتظر حتى المشاورات الداخلية في المدرسة الواحدة وبين المدارس في موضوع الرجوع الموحد والمشرف من عدمه. كل همها الانقضاض والاستفراد لتسجيل انجاز بكسر الاضراب في نهاياته كما يظنون حتى يعلقوا النياشين على أكتافهم!".
واستطرد: "جموع المعلمين ستثبت أنها ليست قطيعا من الخراف تعتاش الذئاب على ضعفها. وعلى كل فرد فينا أن يعي أن قراره الفردي في هذه المرحلة مهما كان يؤثر بل ويقرر مصير غيره من الأفراد".
وختم قائلاً: "المعاقَبون ليسوا بحاجة للمواساة فقط من قبيل "بعين الله" و "كل البلاد بلدي" بل بحاجة لموقف موحد من المضربين وغير المضربين والمتراجعين فردياً؛ بأن لا يمكن أن نسمح بالاستفراد بمعلم واحد".
ويواصل المعلمون احتجاجاتهم ضد تنكر حكومة رام الله لمطالبهم، وقد رفع عدد من المعلمين في الخليل صوراً ولافتات منددة بعدم التزام الحكومة بما تم الاتفاق عليه خلال الأشهر الماضية.
وأكد حراك المعلمين الموحد، أن المبادرة التي أعلنها رئيس الحكومة محمد اشتية بخصوص علاوة الـ5% هي أقل ما يمكن وصفها به بأنها كارثة بكل المقاييس، مشددا على أنه إذا كانت الحكومة تراها حلا ومخرجا فإن المعلمين يرونها ذلا وهوانا.
وذكر الحراك في تصريح مقتضب أنهم قرروا خوض الإضراب المفتوح حتى إشعار آخر أو تحقيق المطالب مع إثبات المعلمين والمعلمات حضورهم صباحا ثم المغادرة للسعي خلف أرزاقهم أو أي مجال آخر.