قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الشخص الذي سرب وثائق سرية أمريكية، ما أدى إلى فتح تحقيق يتعلق بالأمن القومي، هو شاب في العشرينيات من العمر مولع بالأسلحة النارية وكان يعمل في قاعدة عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن زملاء للشاب على منصة المراسلة الفورية "ديسكورد" إن المعني بالأمر نشر معلومات سرية في مجموعة، تضم حوالي عشرين رجلا وفتى يجمعهم "الحب المشترك للأسلحة والعتاد العسكري والله".
واعتمدت الصحيفة في تقريرها، الذي لم يذكر اسم الشخص، على مقابلات مع عضوين في مجموعة الدردشة، فيما قالت منصة "ديسكورد" في بيان إنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون لتحديد هوية المسؤول عن التسريبات.
وفتحت وزارة العدل تحقيقا جنائيا رسميا الأسبوع الماضي بعد أن أحالت وزارة الدفاع الأمر إليها.
وتناولت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" المسربة، الكثير من التفاصيل والأسرار المتعلقة بعدد من الدول، من أوكرانيا وروسيا، ومصر وإيران وغيرها الكثير.
وسُرّبت عشرات الوثائق والصور على منصّات تويتر وتليغرام وديسكورد وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، وقد يكون بعض منها متداولاً على الإنترنت منذ أسابيع إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
وتشير وثائق أخرى إلى مراقبة الولايات المتحدة لحلفائها، إذ تفيد إحداها بأنّ قادة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يدعمون التحركات الاحتجاجية في الدولة العبرية ضد تعديلات قضائية مثيرة للجدل.
وقال "البنتاغون"؛ إنها تعمل على تحديد ما إذا كانت الوثائق أصلية، وأفادت بأنه يبدو أن إحداها على الأقل قد تم التلاعب بها.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، في وقت سابق، عن مسؤولين أمريكيين، أن هذه الوثائق جرى تزوير بعضها، لكن معظمها أصلية وتتوافق مع تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، متداولة في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية.
واعتبر البنتاغون، الاثنين، أن عملية التسريب تشكل خطرا "جسيما جدا" على الأمن القومي للولايات المتحدة.
ويبدو أنه أخطر تسريب لأسرار الولايات المتحدة منذ سنوات، إذ نُشرت صور لمستندات حساسة على ديسكورد ومنصات أخرى مثل فور تشان وتليغرام وتويتر.
وتحقق وكالات الأمن القومي ووزارة العدل الأمريكية في التسريب لتقييم الأضرار التي لحقت بالأمن القومي وبالعلاقات مع حلفاء ودول أخرى، مثل أوكرانيا، التي اضطرت إلى تعديل خطة هجومها المضاد المنتظر ضد روسيا.