نظمت لجنة إصلاح دير البلح التابعة لرابطة علماء فلسطين مهرجان العفو والتسامح بين عائلتين عابد وأبو ظهير، وذلك على إثر حادث الخطأ الذي أدى إلى وفاة علي إسماعيل عابد. بدوره, رحب رئيس دائرة الإفتاء برابطة علماء فلسطين ورئيس لجنة إصلاح دير البلح ماهر الحولي بالحضور، وأثنى على موقف آل عابد لتعاونهم الكبير مع رجال الإصلاح، ولعفوهم التام عن آل أبو ظهير، مقدراً الدور الذي قامت به عائلة أبو ظهير بالواجب الملقى على عاتقهم، من ناحيته, تلا رئيس رابطة علماء فلسطين سالم سلامة سند المصالحة والعفو بين العائلتين، وأشار إلى فضل وأهمية الإصلاح عند الله، كما وجه شكره إلى لجنة إصلاح دير البلح على تبذله من عطاء متواصل لإصلاح ذات البين، وللشرطة الفلسطينية ورجال الإصلاح والمخاتير على ما يبذلونه من جهود عظيمة للتوفيق بين الناس. وقال الحولي: "قد يحصل الخطأ والمشاكل هنا أو هناك، لكن الرجولة ألا تصر على الخطأ، والرجولة أن تكون على قدر المسئولية عندما تقع المصيبة", مؤكداً أن الصلح باب واسع يدخل فيه الناس من أجل ترسيخ معاني الخير بينهم، مستعرضاً العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدلل على أجر العافين والمصلحين عند الله عز وجل. وفي كلمتين منفصلتين لعائلة عابد وعائلة أبو ظهير, أثنتا فيهما على الجهود التي بذلتها رابطة علماء فلسطين من أجل إصلاح ذات البين، محتسبين ذلك عند الله عز وجل راجين الأجر والعفو منه.