يعتبر مانشستر يونايتد شركة عملاقة، لكنها خسرت أموالًا في 4 من السنوات الخمس الماضية، ورغم ذلك فإن مانشستر يونايتد من أكثر العلامات التجارية نجاحًا وتميزًا في كرة القدم.

ونشر موقع "دولارز آند سينس" تقريرًا، قال فيه إن هناك ما يقدر بنحو 5 مليارات مشجع لكرة القدم حول العالم، وفقًا للفيفا، حيث تعتبر رياضة شعبية وذات شغف لا يمكن السيطرة عليه بالنسبة للكثيرين..

وأفاد الموقع أن مانشستر يونايتد يدعي أن لديه 1.1 مليار "معجب ومتابع"، وهذا يعني أن 1 من كل 8 أشخاص هو مشجع لمانشستر يونايتد، والذين يمكنهم أيضًا امتلاك جزء من النادي، من خلال قائمة بورصة نيويورك للأوراق المالية، فيما أعلن ملاك النادي الإنجليزي العريق أنهم بدأوا "عملية لاستكشاف بدائل إستراتيجية لتعزيز نمو النادي"، أو - بكلمات أخرى - أنهم قد يرغبون في بيع النادي بالسعر المناسب.

أخبار ذات صلة

أول تعليق من فينيسيوس بعد منح الكرة الذهبية لرودري

القسام ينشر مشاهد استهداف أربعة جنود بجباليا.. كيف علّق المستوطنون؟

كيف يربح مانشستر يونايتد المال؟

أوضح الموقع أنه وفقًا للتقرير السنوي لمانشستر يونايتد؛ فإنه يحقق أرباحًا بثلاث طرق عامة: الإيرادات التجارية وإيرادات البث وعائدات يوم المباراة، وبحسب التقرير؛ فقد ارتفعت الإيرادات في عام 2022 إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد 19 لتصل إلى 583 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعتبر مشجعًا للاعبين الذين يريدون لاعبين أكثر فائدة للفريق، وللملاك الذين يحرصون على استكشاف البدائل الاستراتيجية لتعزيز نمو النادي.

وتابع الموقع قائلًا إنه ضمن قطاع الإيرادات التجارية، فهناك ثلاثة بنود: الرعاية، والبيع بالتجزئة والتجارة والملابس والترخيص، وأخيرًا، الهاتف المحمول والمحتوى؛ حيث تعني الرعاية الرعاة الذين ينشرون إعلاناتهم على قميص النادي، فيما يساهم المشجعون في عائدات البيع بالتجزئة والتجارة من خلال شراء قميص النادي والسلع الأخرى، والتي ليست رخيصة؛ حيث تباع بسعر يتراوح بين 45 إلى 70 جنيهًا إسترلينيًّا.

وأشار الموقع إلى أن أحد مصادر الدخل بالنسبة للنادي هي بيع التذاكر وخاصة عندما تكون المباريات في معقله، ملعب أولد ترافورد، وهو ما يسمى بإيرادات يوم المباراة؛ حيث تمكن النادي في عام 2022 من ملء مدرجات الاستاد بالكامل بعدما كان يلعب بدون جماهير في عامي 2020 و2012

وذكر الموقع أن إيرادات البث هي الأموال التي تأتي من اشتراكات البث التلفزيوني لمباريات الفريق والتي تدعمها مشاركاته في المسابقات المختلفة سواء كانت الدوري أو دوري الأبطال أو كأس الاتحاد؛ حيث ساهم عدم ترشح النادي لدوري أبطال أوروبا في عام 2022 إلى انخفاض إيرادات البث التلفزيوني للفريق خلال ذلك العام.

وبين الموقع أنه بالنسبة لمانشستر يونايتد فإن الإيرادات التجارية وإيرادات البث هي الأكثر أهمية، ورغم ذلك فإنه قد قام برفع أسعار التذاكر لموسم 2023-2024 بنسبة 5 بالمئة بعد تجميدها لمدة 11 موسمًا متتاليًا.

منطقة الخطر

وأكد الموقع على أنه حتى لو كان مانشستر يونايتد وحشًا تجاريًّا عالميًّا عملاقًا؛ فإنه لا يزال في منطقة الخطر اقتصاديًّا، ففي عام 2022؛ أعلنت عن خسارة بلغت 115 مليون جنيه إسترليني. وفي؛ فقد خسر مانشستر يونايتد المال في 4 من أصل 5 سنوات مالية، منهم سنتان مرتبطتان بآثار جائحة كوفيد 19.

ولفت الموقع إلى أنه بحسب بيان الأرباح والخسائر فإن مكافآت اللاعبين تستهلك أكثر من نصف إجمالي إيرادات النادي، كما أن تكلفة التمويل تمثل حوالي 40 بالمئة من رأس مالها السوقي.

ما مدى ربحية الاستثمار؟

وقال الموقع أنه عندما تم إدراج مانشستر يونايتد في بورصة نيويورك في آب/أغسطس 2012 كان سعر السهم 14 دولارًا أمريكيًا، أي أن أولئك الذين استثمروا ربحوا - فرضيًا - على ربح يزيد عن 66 بالمئة إذا قورن بين السعر الحالي والسعر حينها، ولكن الحقيقة أنه حتى حتى العام الماضي؛ لم يكن سهم النادي يجني أي أموال؛ حيث تزامن الارتفاع الحاد في الأسعار مع قرار المالكين استكشاف بدائل استراتيجية لتعزيز نمو النادي، كما أن مانشستر يونايتد دفع توزيعات أرباح منتظمة على مر السنين، والتي بلغت تكلفتها للسهم - تراكميًا - حوالي 1.26 دولارًا، وهو ما يمثل 1 بالمئة من سعر السهم الحالي.

واختتم الموقع التقرير بالقول إن البعض يعتبر الاستثمار في النادي وأسهمه سيئًا مقارنة بالأداء المالي منذ إدراجه في بورصة نيويورك، ولكن ما يجعله مميزًا أنه لا يمكن بيع أسهم النادي بسهولة، كما أنه كلما كان الفريق أكثر نجاحًا على أرض الملعب - رغم أن لم يكن كذلك في السنوات الأخيرة - كان الأداء المالي أفضل، ومن المحتمل أن يعود ذلك على سعر السهم وتوزيع الأرباح.