اختلفت الآراء والمذاهب الإسلامية حول إذا صادف أول أيام عيد الفطر السعيد يوم الجمعة، وما إذا كانت صلاة الجمعة تُسقط حال تم تأدية الصلاة في صباح العيد أي "صلاة العيد".
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد أحمد حسين، المواطنين الكرام لمراقبة هلال شهر شوال، وذلك بعد غروب شمس يوم الخميس 29 رمضان 1444 هـ، وفق 20 نيسان/إبريل 2023م.
ومن المحتمل أن يكون أول أيام عيد الفطر السعيد، وفق عدة مراكز فلكية، في يوم الجمعة 21 نيسان/إبريل الجاري.
بدوره، قال نائب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ إبراهيم عوض الله: إن لهذه المسألة عدة أراء منها المُيسرة التي تتحدث بأن المسلم مخير بين أن يصلي العيد أو الجمعة، ورأيًا آخر أن صلاة الجمعة فرض والعيد سنة ولا يمكن أن تبدى عليها.
وأضاف، أن الأقوى والأحسن أن يتم تأدية الصلاتين في نفس اليوم إلا في حال الظروف الصعبة والمحرجة، والتي يمكن أن يترك خلالها الفرض الواجب أو السنة، وخلاصة القول إن صلاة الجمعة لا يمكن أن تسقط وإنما لا بد تأدية صلاة الظهر بدلًا عنها.
في السياق، أكد مفتي غزة، الشيخ حسن اللحام، أن السنة لا تسقط الفرض، في إشارة بكلامه إلى صلاتي العيد والجمعة.
وقال الشيخ اللحام في حديث صحفي،: إن حجة بعض المذاهب التي تحدث بأنه تسقط صلاة الجمعة حال تأدية صلاة عيد عندما أسقط الرسول محمد- عليه الصلاة والسلام، صلاة الجمعة عن أهل العوالي في المدينة المنورة وهي منطقة بعيدة جدًا عن المسجد الحرام، وبالتالي يمكن أن تسقط.
وأكمل: عند استذكار موقف الرسول محمد- عليه الصلاة والسلام، مع أهل العوالي المتخلص بإسقاط صلاة الجمعة عنهم بسبب البعد الكبير بين المنطقة التي يسكنوها والمسجد، أما في قطاع غزة المساجد لا تبعد عنا كثيرًا سوى دقائق قليلة سيرًا على الأقدام.