ناشدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية ولجنة الحريات للتدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات التعذيب التي يتعرض لها عدد من المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة الضفة بأريحا والخليل ورام الله ونابلس. ففي نابلس، اعتقل جهاز "الوقائي" الأسير المحرر معتصم أبو السعود 22 عاماً، وهو أسيرٌ محررٌ أمضى 27 شهراً في سجون الاحتلال، وسبق أن اعتقل واستدعي عدة مرات من أجهزة الضفة في نابلس. واعتقل الجهاز الطالب في جامعة النجاح فوزي بشكار 23 عاماً بعد مداهمة منزله في مخيم عسكر. يذكر أن بشكار أسيرٌ محررٌ أمضى قرابة ثلاثة أعوامٍ ونصف في سجون الاحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لعدة أشهرٍ في سجون الضفة. وفي بيت لحم استدعى جهاز "المخابرات العامة" الأسرى المحررين يوسف محمد عدوي ورائد محمد عايش ومعتصم أيوب جبر للمقابلة غدٍ الأربعاء. أما في الخليل، فاعتقل "الوقائي" الأسير المحرر نديم إبراهيم عودة صبارنة 33 عاماً من بلدة بيت أمر من أمام منزله، علماً أنه قضى في سجون الإحتلال 6 أعوام. وأعلن الأسير المحرر بسام غنيمات من صوريف، المعتقل لدى جهاز المخابرات إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله وللمطالبة بالإفراج عنه. وكانت قوةٌ من المخابرات اعتقلت غنيمات من الشارع بينما كان في طريقه مع زوجته وأطفاله لقضاء بعض حوائجهم. [title]تعذيب مستمر[/title] بدورها، ناشدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية ولجنة الحريات للتدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات التعذيب التي يتعرض لها عدد من المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة الضفة بأريحا والخليل ورام الله ونابلس. وأكّدت اللجنة في تصريح صحفي لها أنّ ضباط جهازي الوقائي والمخابرات يمارسون عمليات شبح وتعذيب ضدّ عدد من المعتقلين السياسيين في سجون أريحا والخليل وبيتونيا والجنيد. وطالب الأهالي مؤسسات حقوق الإنسان زيارة المعتقلين السياسيين في سجون أريحا والخليل وبيتونيا والجنيد لتوثيق شهاداتهم الحية لمعرفة حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الشرفاء، وكان آخرها ما وثقته عائلة الأسير المحرر كريم شاهين من الخليل المعتقل لدى جهاز المخابرات في سجن أريحا منذ 25/2/ 2013م، حيث أكدت والدته تدهور حالته الصحية وإحضاره على كرسي متحرك للمحكمة الأربعاء الماضي 13/3/2013 جرّاء عدم قدرته على الحركة نتيجةً للتعذيب الشديد الذي يتعرض له. كما كشفت اللجنة أنّ جهازي الوقائي والمخابرات يواصلان تصعيد عمليات الاعتقال والاستدعاء السياسي في مختلف محافظات الضفة، حيث وثقت اللجنة أكثر من 190 حالة اعتقال سياسي منذ بداية العام، لا يزال العشرات منهم رهن الاعتقال. وأشار الأهالي إلى تزايد الحالات التي تتنكر فيها أجهزة الضفة لقرارات الإفراج التي تصدرها المحاكم، كما حدث مع المعتقل طارق أنور ادعيس في سجن أريحا والذي صدر بحقه قرار إفراج بتاريخ (7-3) ودفعت عائلته الكفالة المالية، وبعد لحظات من الإفراج عنه أعاد جهاز المخابرات اعتقاله من أمام السجن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.