23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
27.57°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة27.57°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: تاريخ احتلالي أسود تجاه مقبرة مأمن الله

كشفت مؤسسة الأقصى عن وثائق وخرائط لعشرة مخططات ومشاريع تهويدية رصدت لها ميزانية 10 مليون شيقل (ما يقارب 3 مليون دولار)؛ لاستكمال تهويد مقبرة "مأمن الله". وتقوم بلدية القدس في هذه الأيام ببناء مقهى على أرض المقبرة، حيث اقتطعت مساحة 5 دونمات منها في الزاوية الجنوبية الغربية وأحيطت بالسياج وتستعمل كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة للمقاولين الذين يعملون في المشاريع المحيطة بالمقبرة حالياً، ومن المخطط إقامة متحف أثري في المنطقة يحكي قصة موارد المياه في القدس في التاريخ القديم. وأوضحت المؤسسة في بيان لها وصل [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] نسخة عنه أن هناك مخططات لبناء مباني لمحاكم الصلح والمركزية على جزء آخر من المقبرة التاريخية غربي ما يسمى بمتحف التسامح، ومخططات لتفعيل بركة تجميع المياه في وسط المقبرة وتحويلها إلى مركز سياحي، حيث تدعي البلدية أنها ستقوم بترميم الجزء المتبقي من القبور، ويشمل هذا تركيب أعمدة إنارة في المقبرة، ما يترتب عليه حفر أساسات عميقة ستمس قطعاً بحرمة الأموات المدفونين في المقبرة. وكشفت عن مخططات لإقامة منطقة عروض للاحتفالات (ملهى ومرقص ليلي)، وشق طريق جديد وبناء بنى تحتية للمياه والكهرباء وغيرها، وإقامة مبنى للتحكم في أجهزة الري والبستنة، وتخصيص حديقة للكلاب على جزء من أرض المقبرة، وبناء وتخصيص أمكنة للأكشاك والمبيعات. يشار إلى أن مقبرة "مأمن الله" التي يسميها البعض "ماميلا" - بمعنى ماء من الله أو بركة من الله- تقع غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد مئات الأمتار من باب الخليل أحد أبواب سور البلدة القديمة في القدس، وهي من أكبر المقابر الإسلامية مساحة في بيت المقدس وتقدر مساحتها بـ "200" دونم. في عام 1948 احتلت القوات الإسرائيلية الجزء الغربي من القدس، فسقطت من ضمنها مقبرة "مأمن الله"، وفي العام نفسه أقرت "إسرائيل" قانوناً تعتبر بموجبه جميع الأراضي الوقفية الإسلامية وما فيها من مقابر ومصليات ومساجد بأراضي تدعى "أملاك الغائبين". ومن ذلك اليوم تقوم المؤسسة الإسرائيلية فعلياً بتغيير معالم المقبرة وطمس كل أثر فيها، وكان أكبر اعتداء صارخ عام 1960 بتحويل جزء كبير منها إلى حديقة عامة سميت "حديقة الاستقلال". وفي أواخر السبعينات بدأ التجهيز لإقامة موقف سيارات على أرض المقبرة، وفي عام 1985م أنشأت وزارة المواصلات الإسرائيلية موقفاً كبيراً للسيارات على قسم كبير منها, واحد تحت الأرض وآخر فوقها، ولحقه في عام 1987 أعمال توسيع لموقف السيارات, وصاحب هذه الأعمال تدمير مئات القبور ونبشها وبعثرة عظام الموتى في كل مكان. في أعوام 85/1986 نفذت عمليات جديدة وكبيرة من الجرف لتمديد شبكة المجاري داخل ما تبقى من أرض المقبرة، ما أدى الى تدمير هياكل للأموات وانتهاك واضح لحرمات الأموات داخلها، وفي عام 2000 قامت شركات إسرائيلية بأعمال حفرية إضافية لتمديد شبكة مياه. ورغم الأثر النفسي القاسي على الفلسطينيين نتيجة نكبة فلسطين عام 1948، وتوالي ذلك عام 1967 وسقوط القدس كلها تحت الاحتلال الإسرائيلي، تابع الفلسطينيون وخاصة المقدسيون ودوائرهم الرسمية وبالتحديد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مجمل الانتهاكات واعترضوا عليها.