16.1°القدس
15.76°رام الله
14.97°الخليل
20.04°غزة
16.1° القدس
رام الله15.76°
الخليل14.97°
غزة20.04°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

تعدّ شريان الحياة للاقتصاد..

الرقائق الإلكترونية..ما سبب قتال الولايات المتحدة والصين عليها؟!

تحرّكت أمريكا لمنع وصول الصين إلى الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات الأكثر تقدّماً والمعدات والمواهب اللازمة لصنعها في الأشهر الأخيرة، بحجة الأمن القومي.

ورفضت الصين هذه المخاوف، واتهمت أمريكا بـ”الإرهاب التكنولوجي”، وعرقلة نموها الاقتصادي بشكل غير عادل. وقد سعت لمواجهة إجراءات الاحتواء الأمريكية بعدة إجراءات.

لماذا تعتبر الرقائق مهمة؟

وفقاً لموقع “news18“، تعتبر الرقائق “شريان الحياة” في العالم الحديث. وتُستخدم في كلّ شيء من مصابيح LED المحمولة وغسالات الملابس إلى السيارات والهواتف الذكية وأنظمة الصواريخ.

على الصعيد العالمي، من المتوقّع أن تصبحَ صناعة أشباه الموصلات تريليون دولار بحلول 2030، وفقاً لتقرير “ماكينزي” الذي نشر العام الماضي.

ولا تظهر طبيعتها الأساسية في أي مكان أكثر من الصين “ثاني أكبر اقتصاد في العالم”، والذي يعتمد على إمدادات ثابتة من الرقائق الأجنبية لقاعدتها الضخمة لتصنيع الإلكترونيات.

في 2021، استوردت الصين أشباه موصلات بقيمة 430 مليار دولار، وهو “أكثر مما أنفقته على النفط”.

الرقائق الإلكترونية

بالإضافة إلى أجهزة iPhone وTeslas وPlayStations، تعدّ الشرائح ضرورية لتطوير التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الأسلحة المتطورة بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والطائرات المقاتلة بدون طيار.

استهداف الصين

فرضت واشنطن سلسلة من ضوابط التصدير العام الماضي، قائلة إنها تعمل كل ما في وسعها لمنع حصول الصين على “التقنيات الحساسة ذات التطبيقات العسكرية”.

وحذت الحكومة الهولندية حذوَها في مارس من هذا العام، مستشهِدةً بالأمن القومي بينما كانت تفرض ضوابط على المبيعات الأجنبية لمنع الاستخدام العسكري.

في الشهر نفسه، كشفت اليابان عن تدابير مماثلة تهدف إلى منع “التحويل العسكري للتكنولوجيات”.

تستهدف القيود أكثر الرقاقات تقدّماً وتقنيات صنع الرقائق التي يمكن استخدامها، من بين تطبيقات أخرى، في أجهزة الكمبيوتر العملاقة والمعدات العسكرية المتطورة وتطوير الذكاء الاصطناعي.

لماذا تشعر الصين بالقلق؟

يعدّ إنتاج الرقائق معقّداً للغاية، ويمتدّ عادة إلى العديد من البلدان، لكن العديد من المراحل تعتمد على المدخلات الأمريكية، في حين أنّ اللاعبين الرئيسين الآخرين هم الشركات اليابانية وشركة “آسمل” الهولندية التي تهيمن على إنتاج آلات الطباعة الحجرية التي تطبع الأنماط على رقائق السيليكون، وهذا يعطي الثلاثي تأثيراََ كبيراََ في صناعة أشباه الموصلات العالمية.

العقوبات وأثرها على الصين

قامت شركات الرقائق الصينية بتخزين المكونات والآلات قبل ضوابط التصدير الأمريكية في أكتوبر من العام الماضي، لتخفيف آثار العقوبات.

لكنّ إحدى شركات الرقائق الرئيسية قالت لوكالة فرانس برس، إنه بمجرد نفاد هذا المخزون أو الحاجة إلى إصلاحات، ستكون هناك مشكلة.

بعض الشركات الصينية التي تُركت فجأة غير قادرة على ضمان الوصول إلى الرقائق شهدت تبخّرًا لعقود أجنبية مربحة، مما أجبرها على خفض الوظائف وتجميد خطط التوسع.

كما أثرت القيود الأمريكية والهولندية واليابانية بشكل مباشر على بعض أكبر مصنعي الرقائق في الصين، بما في ذلك Yangtze Memory Technology Corp (YMTC).

وقد أثار هذا غضب بكين التي تعهّدت بتسريع جهودها لتصبحَ معتمدة على نفسها لتصنيع أشباه الموصلات.

هل المزيد من الاستثمار هو الحل بالنسبة للصين؟

إن عشرات المليارات من الدولارات التي ضخّتها الصين في تطوير صناعة محلية لم تثمر كثيراً بعد.

كانت الصين تهدف بحلول عام 2025 للوصول إلى 70٪ من الاكتفاء الذاتي من الرقائق الإلكترونية، لكن بعض المؤسسات البحثية تقدّر أنها تلبي حاليًا أقل من 20٪ من الطلب.

ويقول الخبراء إنّ الصين قد تصل إلى هدف الاكتفاء الذاتي، لكنها ستستغرق وقتًا أطول في مواجهة مثل هذه القيود.

وكالات