خبر: محلل: زيارة أوباما لن تحقق مكاسب سياسية للسلطة
20 مارس 2013 . الساعة 06:59 ص بتوقيت القدس
اعتبر محلل سياسي أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تبدأ اليوم إلى المنطقة ستكون بالدرجة الأولى لصالح أمريكا وحليفتها "إسرائيل"، مشيراً أن أمريكا لا تقوم بأي عمل في المنطقة إلا بما يخدم مصلحتها ومصلحة حلفائها في المنطقة. وأوضح فريد أبو ضهير الأكاديمي وأستاذ الاعلام في جامعة النجاح في حديث لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن هذه المصالحة متفاوتة، وبالدرجة الأولى ستكون المصالح الأساسية لصالح أمريكا و"إسرائيل "، أما السلطة فقد تحصل على بعض المكاسب المعنوية من وراء هذه الزيارة وربما بعض المكاسب المادية. وقال أبو ضهير "إن السياسية الأمريكية تقوم على عملية توازن في العلاقات الخارجية بما يتوافق مع مصالحها والشرق الأوسط يعتبر أساسي في سياستها الخارجية، حيث علاقتها الاستراتيجية بحليفتها "إسرائيل"، والأمر الآخر علاقتها الاقتصادية مع دول الخليج وبعض دول المنطقة". وأضاف "إن أوباما يريد أن يثبت بعض الحقائق التي تخدم السياسية الأمريكية، ويريد أن يعطي على الأقل دفعة معنوية إلى حلفيتها "إسرائيل" وإلى السلطة ولكن من الواضح خلال الفترة الماضية أن كل هذه الخطوات لم تقدم أي شيء على أرض الواقع، إنما كانت مسكنات دون ترجمة حقيقة على أرض الواقع لعملية السلام". وفيما يتعلق بأثر هذه الزيارة على المصالحة، رأى أبو ضهير أن أمريكا تأمل أن تتم مصالحة دون ثمن سلبي على "إسرائيل" أو على مواقف السلطة من "إسرائيل" وعملية السلام. وأردف "أمريكا تعلم تماماً أن أي مصالحة سيكون لها تداعيات سلبية على "إسرائيل" وعلى المصالحة الأمريكية وعلاقاتها مع بعض دول المنطقة.. لذلك هي تريد عرقلة المصالحة لحين نضج موقف لدى حماس يكون منسجم مع السياسة الأمريكية". واتفق أبو ضهير مع الرأي القائل بأن أمريكا تريد الحصول على مزيد من التنازلات من السلطة لصالح الاحتلال، مضيفاً "إن أمريكا لا تضغط مطلقاً على "إسرائيل" وليست في برنامجها وليست في عقليتها الضغط على "إسرائيل". وزاد "الوضع الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة هو وضع هش والسلطة ستعتبر مجيء أوباما ووعوده بمساعدات اقتصادية وتبني عملية السلام يمكن أن يكون مغري للسلطة"، مشيراً أنه سيتم الضغط بأي طريقة على أبو مازن لتقديم تنازلات جديدة .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.