16.08°القدس
15.77°رام الله
16.08°الخليل
21.03°غزة
16.08° القدس
رام الله15.77°
الخليل16.08°
غزة21.03°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

مركبة تجوال صينية ترصد دليلا على وجود مياه سائلة عند خطوط العرض المنخفضة للكوكب الأحمر

قدمت مركبة التجوال الصينية لاستكشاف المريخ "تشورونغ" أدلة رصد رئيسية للمياه السائلة عند خطوط العرض المنخفضة لكوكب المريخ، وهي المناطق الأكثر دفئًا على الكوكب الأحمر، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "التقدم العلمي" في الأسبوع الماضي.

ووجدت الدراسات السابقة دليلاً على وجود كمية كبيرة من المياه السائلة في كوكب المريخ المبكر، لكن التغيرات المناخية الهائلة أدت إلى انخفاض شديد في ضغط الهواء ومحتوى بخار الماء، ما يجعل من الصعب وجود المياه السائلة بشكل مستدام على الكوكب في الوقت الحاضر، حيث يعتقد العلماء أن الماء لا يمكن أن يتواجد الآن إلا في أشكال صلبة أو غازية.

ومع ذلك، فإن القطرات التي لوحظت على الذراع الروبوتية للمسبار "فينكس" التابع لـ"ناسا" تثبت أن الماء السائل المالح يمكن أن يظهر في الصيف عند خطوط العرض العليا على المريخ.

وتشير نتائج المحاكاة العددية أيضًا إلى أن الظروف المناخية المناسبة للمياه السائلة يمكن أن تحدث لفترة وجيزة في مناطق معينة من المريخ.

ولم تكن هناك أدلة متوفرة على وجود مياه سائلة عند خطوط العرض المنخفضة للكوكب، حيث تكون درجات الحرارة السطحية في أعلى مستوياتها. وبيد أن النتائج التي تم الحصول عليها من المركبة "تشورونغ" تسد هذه الفجوة.

وتعتبر "تشورونغ" جزءا من مهمة استكشاف المريخ الصينية "تيانون-1". وهبطت على يوتوبيا بلانيتيا، وهو سهل شاسع في النصف الشمالي من المريخ، في 15 مايو 2021.

وقد قطعت مسافة كيلومترين تقريبًا ونقلت عددا هائلا من البيانات إلى الأرض قبل التحول إلى وضع السبات. وكان موقع الهبوط لها في منطقة عند خطوط عرض منخفضة للمريخ. ومنذ ذلك الحين، استخدم فريق مكون من أكثر من 20 باحثا في الأكاديمية الصينية للعلوم البيانات التي تم الحصول عليها بواسطة الكاميرات وأجهزة الكشف على متن مركبة التجوال لدراسة السمات السطحية ذات المقاييس المختلفة والتركيبات المادية للكثبان الرملية في منطقة الهبوط.

ووجدوا بعض السمات المورفولوجية المهمة على أسطح الكثبان الرملية، مثل القشور والشقوق والحبيبات والحواف متعددة الأضلاع والأثر الشبيه بالشريط.

أظهرت نتائج تحليل البيانات أن الطبقة السطحية للكثبان الرملية غنية بالمعادن، بما فيها الكبريتات المائية والسيليكا المائية والفريهيدريت.

وقال تشين شياو قوانغ، الباحث الرئيسي الذي يعمل في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية المذكورة: "وفقا لبيانات الأرصاد الجوية المقاسة من خلال ’تشورونغ‘ ومركبات المريخ الأخرى، استنتجنا أن خصائص سطح الكثبان الرملية مرتبطة بالمياه المالحة السائلة الناتجة عن الذوبان اللاحق للصقيع والثلج المتساقط على أسطح الكثبان الرملية المحتوية على الملح عند حدوث التبريد"، حسب وكالة "شينخوا".

وأوضح تشين أن الأملاح في الكثبان الرملية تسبب ذوبان الصقيع والثلج في درجات حرارة منخفضة لتكوين مياه سائلة مالحة. وعندما يجف الماء المالح، تربط المعادن المائية المترسبة جزيئات الرمل لتكوين الحصى والقشور. ثم تتشقق القشور بشكل أكبر عن طريق الانكماش. وأفضى تكرار العملية في الوقت اللاحق إلى ظهور الحواف متعددة الأضلاع والأثر الشبيه بالشريط على سطح القشرة.

وفي الدراسة، قدر الباحثون أن الكثبان الرملية التي عثرت عليها "تشورونغ" تشكلت منذ حوالي 400 ألف سنة إلى 1.4 مليون سنة. وأدى تبادل بخار الماء بين خطوط العرض العالية والمنخفضة خلال هذه الفترة إلى تكرار وجود بيئات رطبة عند خطوط العرض المنخفضة للمريخ، ومن ثم تكرر وجود المياه المالحة عندما تنخفض درجات الحرارة في المنطقة.

وأضاف تشين أن هذا الاكتشاف يوفر دليلا رئيسيا على وجود الماء السائل في المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة للمريخ، حيث تكون درجات الحرارة السطحية دافئة نسبيا وأكثر ملاءمة للحياة من خطوط العرض العالية.

وقال باحثون مشاركون في الدراسة إنها توفر أيضا معلومات لتصميم استراتيجيات استكشاف مستقبلية لمركبات المريخ الجوالة، حيث نظرًا لأن المياه المالحة كانت موجودة في السابق عند خطوط عرض مختلفة على سطح المريخ، فيجب إعطاء الأولوية للميكروبات المقاومة للملوحة في المهمات المستقبلية التي تبحث عن حياة موجودة على المريخ.

المصدر: فلسطين الآن