تشهد أسعار السيارات الحديثة المستوردة إلى فلسطين ارتفاعاً عالميا نظراً لتفاوت أسعار صرف العملات الأجنبية المعروفة مما انعكس على أسعار السوق المحلي.
المختص الاقتصادي أحمد أبو قمر يقول في حديثه لـ"فلسطين الآن"، إن هناك تخوفات من التجار بسبب الارتفاعات وهذا ليس تخويفاً للمواطنين فالارتفاعات لبعض السلع هي بسبب تفاوت أسعار الدولار بعد استقراره لمنتصف الستين.
وأضاف أبو قمر أن الارتفاع الأبرز ظهر على أسعار السيارات المستوردة وهذا بسبب قوة الدولار أمام الشيكل، مما أثر على بعض السلع الأساسية وعمل على تآكل هامش الربح بالنسبة للتجار.
وأشار إلى أن "التجار يشتكون بأنهم غير قادرين على رفع نسبة الربح التي تآكلت بشكل كبير والتوقف دون أي رفع للسلع الأساسية طالما بقي الدولار أقل من 3.68 ولو ارتفع عن ذلك يبدأ تآكل هامش الربح مما سيضطرون لرفع الأسعار بالتوافق مع وزارة الاقتصاد الوطني".
ونوّه إلى أن اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء سيخرج ببيانات مهمة لرفع الفائدة أمام الدولار شيكل، متوقعا رفعها لربع نقطة، وسيتحدث رئيس الفيدرالي الأمريكي، مؤكداً أن هذا الخطاب سيحدد مسار الفائدة بما تبقى من العام الحالي وهذا مؤشر قوي لاتجاه الدولار شيكل.
وأشار أبو قمر إلى أن "دولة الاحتلال بوجود نتنياهو ماضية في إجراء التعديلات القضائية رغم التأجيل وأي تصريح يصدر عن نتنياهو أو حكومته سنشهد ارتفاع للدولار شيكل وصولا إلى نهاية المستوى الستيني وممكن تخوفات المستثمرين تدفعنا إلى بداية السبعينات".
وختم أبو قمر حديثه بأنه "في ظل الوضع الحالي الدولار شيكل مستقر طالما لا يوجد بيانات مفاجئة وهو حاليا مستقر الى 3.63، وسنبقى إلى هذا الحد حتى يوم الأربعاء بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي أو خروج أي تصريح من نتنياهو أو حكومته".
يُذكر أنّه سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي يشهد، استقراراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حتى وصل إلى 3.64 شيكلاً اليوم الاثنين.