اكتشف باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 7 سنوات، يمكنهم تعلم المهام البصرية بعد جراحة الساد (إعتام العين الخلقي)، مما يتحدى الاعتقاد، بأن فترة تعلم التمييز البصري للدماغ عند الإنسان تمر بما يسمى الفترة الحرجة وتنتهي في سن أصغر.
وأكدت الدراسة أن تحسنا يحدث في المادة البيضاء في الدماغ بعد الجراحة، مما يشير للحاجة إلى العلاج في أي عمر.
ولاحظ الباحثون أن هذه التغييرات على وجه التحديد في المادة البيضاء للدماغ والتي تعد جزءًا من المراحل المتأخرة من النظام البصري، والذي يُعتقد أنها تشارك في وظائف ذات ترتيب أعلى مثل إدراك الوجه، وحدثت هذا التحسن تدريجيًا على مدار عدة أشهر بعد الجراحة.
واختبر الباحثون أيضًا أداء المشاركين في مجموعة متنوعة من المهام المرئية ووجدوا أن قدرتهم على تمييز الوجوه عن الأشياء الأخرى كانت مرتبطة بمقدار التغيير الهيكلي في المادة البيضاء المرتبطة بالوظيفة المرئية ذات الدقة الأعلى.
ووجد الباحثون أيضًا أن الأطفال الذين أجريت لهم عملية إزالة لإعتام عدسة العين في سن أصغر، أظهروا مكاسب أكبر وأسرع في القدرة على إدراك الوجه من الأطفال الأكبر سنًا. ومع ذلك، أظهر جميع الأطفال بعض التحسن على الأقل في هذه القدرة، إلى جانب التغييرات في بنية المادة البيضاء.
تشير النتائج إلى أن الأطفال الأكبر سنًا يمكنهم الاستفادة من هذا النوع من الجراحة.
قال باوان سينها، أستاذ الدماغ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمشارك في هذا البحث: "نظرا للمستوى الرائع لإعادة تشكيل بنية الدماغ التي نراها، فإنها تعزز النقطة التي كنا نحاول تحقيقها من خلال نتائجنا، وهي أنه يجب توفير العلاج لجميع الأطفال"، حسب مقال نشر في "سيتيشدايلي".
