طالب عدنان أبو تبانة الأكاديمي والمحاضر في جامعة القدس المفتوحة في الخليل بالإعلان عن نتائج التحقيق فيما أسماها "قضية النصب الكبرى" التي حدثت قبل شهرين في المحافظة. وقام "مسلحون ملثمون" مطلع يناير الماضي بالسطو على مركبة تابعة لشركة "يونيبال" لبيع السجائر، وسرقة مليون شيقل بعد اجبار السائق على النزول من السيارة تحت تهديد السلاح في مكان قريب من مركز شرطة المدينة في الخليل. وتساءل الأكاديمي الفلسطيني:" أين ذهبت هذه الأموال التي تكفي لبناء خمسين مدرسة؟ ولماذا لا يعلن عن نتائج السطو المسلح على السيارة الحاملة للأموال لإحدى الشركات؟". وقال: "إن وعود المسؤولين عن كشف هذه الجرائم ذهبت أدراج الرياح رغم سماعنا أن المجرمين في عهدة السلطان". يذكر أن العقيد رمضان عوض، مدير شرطة محافظة الخليل قال بعد أيام من عملية السطو هذه أنه تم التوصل إلى معلومات ذات قيمة تتعلق بهوية منفذي العملية، لافتاً إلى أن الشرطة وبالتنسيق مع محافظ الخليل تقوم بمتابعة الأمر عن كثب. وتمكن منفذو عملية السطو المسلح من الفرار إلى منطقة يعتبرونها آمنة كونها تقع خارج سيطرة السلطة، حسب ما أفاد أحمد العطاونة مدير العلاقات العامة في شرطة الخليل، لكنه قال إن "الشرطة والأجهزة الأمنية تتابعهم بشكل حثيث، ولن يهدأ لها بال إلا بالقبض عليهم، وتحويلهم إلى القضاء ليلقوا العقاب على فعلتهم هذه وفق القانون". وتردد أن المنفذين هم عناصر تابعة لأحد الأجهزة العاملة في المدينة وأن الشركة تتبع لمسؤول كبير في السلطة.