ما يزال الاعتقال السياسي لدى أجهزة السلطة في الضفة الغربية يغيّب ثلة من أبناء جامعة بوليتكنك فلسطين، على خلفية عمله النقابي داخل أروقة الجامعة، دون أي حجة واضحة أو سند قانوني.
وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال خمسة طلبة من كوادر ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين لمددة مختلفة، وسط تمديدات متواصلة مع اقتراب الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الجاري.
حيث يواصل وقائي السلطة في الخليل اعتقال منسق الكتـلة الإســلامية الطالب طارق عمرو لليوم الثاني على التوالي، وتم تمديد اعتقال لـ10 أيام.
وقام جهاز الوقائي أمس باختطـاف الطالب طارق عمرو، حيثُ حدثتْ عملية اعتقاله وهو في طريقه للعودة من الجامعة منتهكين بذلك كل القوانين والمبادئ التي تُجّرِم هذا الفعل.
كما يواصل جهاز الأمن الوقائي في رام الله اعتقال الطالب براء بلوط لليوم الرابع على التوالي، والطالب أحمد زغير لليوم الثاني على التوالي.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة في الخليل، يوم الاثنين الماضي، الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين براء بلوط، بعد أسبوع من ملاحقته والاعتداءات المتكررة على عائلته.
والطالب براء أحد أفراد عائلة بلوط الذين تعرضوا لاعتداء من عناصر أمنية، وعناصر حركة فتح في بلدة بني نعيم بالخليل في أول أيام عيد الفطر.
والطالب أحمد زغير هو الآخر قامت أجهزة أمن السلطة باعتقاله من أمام الجامعة و خلال دوامه فيها.
وتعتقل السلطة الطالب محيي الدين مناصرة لليوم الخامس على التوالي، حيث تم تحويله اليوم إلى مسـلخ أريحا المركزي.
ولا تزال مخابرات السلطة في الخليل اعتقال الطالب عيسى عصافرة لليوم التاسع على التوالي.
وتأتي هذه الاعتقال والتمديدات والملاحقات بحق طلبة كتلة "جامعة بوليتكنك فلسطين" في ظل ما يمر فيه شعبنا الأبيّ ،من استشهـادٍ للأسرى وهدم للبيوت الفلسطينية، واستشهاد منفذي العمـليات ضد المحـتل، واستشهاد أبناء وبنات شعبنا.
وقالت الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين إن أجهــزة السلطة تطل علينا لا وظيفةَ لها ولا دور إلا بملاحقة خيرة الشباب ومحاولة منها لكتم أي صوتٍ حر.
وأكدت الكتلة على أن الاعتقال السياسي يتكرر المرة تلو المرة لطلبة الجامعات ،وأن إدارةٌ الجماعة استَبدلت كفوف حقوق طلبتها بـ كَفةِ مَا تُمليه الأجهزة عَليهم، مشددة على ضرورة وقف ملاحقة الطلبة وأن تكون الجامعات ملاذا آمنا لطلبتها ولحقوقهم وحرياتهم.
ودعت الكتلة الإسلامية أجهزة أمن السلطة لأن يكُفّوا أيديهم عن هذا الشعب، متسائلة: " ألم يأن للسلطة أن تدرك أنّ الاعتقال والتضييق لا يسكت صوتاً ولا يغيّر فكراً؟!".
