كشف مؤمن فرحات نجل "خنساء فلسطين" أم نضال فرحات، أن والدته شاركت عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وأكد فرحات في لقاء عبر إذاعة صوت الأقصى مساء الأربعاء، أن والدته شاركت في معركتي "الفرقان" و"حجارة السجيل" بقصف المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بالقذائف الصاروخية من القطاع. وأوضح أن من ضمن المستوطنات التي شاركت والدته في قصفها، كانت مستوطنة "نتيفوت" خلال معركة "الفرقان" عام 2008، إضافة إلى صاروخ على مدينة تل الربيع في معركة "حجارة السجيل" في منتصف نوفمبر الماضي. وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت سيارة القائد أحمد الجعبري في منتصف نوفمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاده ومرافقه، وقصف المقاومة الفلسطينية للمستوطنات والمدن المحاذية لقطاع غزة، خلال معركة أطلق عليها اسم "حجارة السجيل"، واستمرت ثمانية أيام. وتوفيت أم نضال فرحات، مطلع الأسبوع الحالي، في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، بعد صراع طويل مع المرض. وقدمت "خنساء فلسطين" ثلاثة من أبنائها شهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، الأول محمد واستشهد في عملية فدائية قتل فيها أكثر من 10 اسرائيليين، أما نضال ورواد استشهدا في قصفين منفصلين لسيارتها. وتعدّ أم نضال، المرأة الاستثنائية التي أنجبت ابنها القائد في كتائب القسام نضال، الذي برع في تصنيع صواريخ من طراز "قسام"، فوصلت إلى "تل أبيب" والقدس المحتلة. وتشهد عناصر المقاومة في غزة، لأم نضال بدعمها وتفقّد المرابطين في ساعات متأخرة من الليل؛ لتقديم الطعام لهم ومساندتهم.