نباحٌ هُنا وعواءٌ هناكَ، قطيعٌ من الناطقين باسم السلطة وحركة فتح هاجُوا وماجُوا من غرفةِ أفيخاي والمنسق ينبحُون على السّحابِ، ظانّين بأن ما زالَ فيهم نفس لمحاربةِ المقاومةِ أو التأثير على الحاضنةِ الشعبيةِ لها، في ظل عدوان همجي بربري إسرائيلي على قطاعِ غزّة.
فهذا بوق حسين "منير الجاغوب" بعد أن انتقد ظلمَ السلطة بعد اعتقال شقيقه فاعتقلوه ووضعوا الحذاء في فمه في سجون السلطة، خرج من الخّلّاطِ مطبعًا باصمًا بأصابعه العشرين متعهدًا بأن يكون الوفيَ لعبّاس وماجد فرج وحسين الشيخ!
"أبو كرتونة" جمال نزّال كعادته كان وفيًا للاحتلالِ متمسحًا بأحذيته، في كل وقتٍ وحين، يطلُ منتقدًا المقاومةَ محاولًا بث الخلافاتِ بينها بأوامرَ من المنسق وأفيخاي، متعهدًا بأن يكون كلب "إسرائيل" الوفي دومًا وأبدًا.
وسلسلة العار تطولُ "البلانكو" عاطف أبو سيف وتيسير خالد وغيرهم من أحذية السلطة والاحتلال صرخُوا بصوتٍ واحدٍ "لماذا تركتَ أخاك وحيدًا؟"
لم يعلم أولئك أن المقاومة موحدة في غزة تقودُها "الغرفة المشتركـة" بكامل تفاصيلها ولا داعي لتبرير هذا النهج من المقاومةِ التي يدار في أرض المعركة، التي أوجعت وأرعب أسيادهم في "تل أبيب" فهذا نتركه للجهاتِ المختصة فهي أعلم بما يحدث في الميدان، وكلنا ثقة بأن المعركةَ واحدة والدّم واحد والمصير واحد.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ المقاومةَ موحدة خلف "الغرفة المشتركة" وأن القرار واحد، والمصير واحد، موجهةً ضربةً لكلاب السلطةِ ونباحِها، إلا أنّ أسيادّهم في تل أبيب أوصوهم بالاستمرار لعل وعسى أن تفلح هجماتهم.
الشعب الفلسطيني يعي جيدًا ويثق بمقاومته الباسلة، ولا يكترثُ لأبواق السلطة ومن اجتمع حولهم من أبواق الفتنة والخزي والعار.
عاشت مقاومتنا الباسلة وشعبنا الفلسطيني المقاوم، والخزي والعار للاحتلالِ وأبواقه سواءً كانت إسرائيلية أو أشباه فلسطينية.
