سألت مذيعة شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إيزا سورس، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، بشأن مقتل المدنيين في قطاع غزة، بالضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وألقى بينيت باللوم على المقاومين الفلسطينيين الذين قال إنه يضعون الأطفال بالقرب من قاذفات الصواريخ.
وسألت المذيعة بينيت: "لماذا يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات عسكرية بينما ينام المدنيون في أسرّتهم؟"، ليرد الأخير بأن "إسرائيل لا تستهدف المدنيين، وإنما تستهدف من يطلق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، لكن المقاومين يضعون عائلاتهم، والمدنيين، بجانب قاذفات الصواريخ".
وحول سؤال المذيعة "أليس على قوات الاحتلال تجنب قتل المدنيين بعد سقوط هذا العدد من النساء والأطفال؟"، راوغ بينيت وأعاد تأكيده على أن الأطفال والنساء كانوا بجانب قاذفات الصواريخ، وأن إسرائيل لا تستهدف المدنيين.
وتابع بينيت بأن المقاومين يقتلون أطفالهم بإطلاق الصواريخ، وإحاطة المدنيين بالأسلحة.
وحول القصف الليلة خلال نوم العائلات، قالت المذيعة لرئيس الوزراء السابق إن هذا لن ينهي دوامة العنف في الأراضي المحتلة، لكنه قال بأنه فخور بالدفاع عن "إسرائيل".
وارتفع، السبت، عدد المباني السكنية التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بداية جولة التصعيد فجر الثلاثاء الماضي، إلى 16.
جاء ذلك بعد غارة شنّتها مقاتلات حربية إسرائيلية على مبنى سكني يعود لعائلة "سلمي"، في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وقبل ساعات، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد المنازل المدمرة بفعل غارات إسرائيل، منذ فجر الثلاثاء، وصل إلى 15، بواقع 51 وحدة سكنية، فضلا عن تضرر 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
ومنذ فجر السبت، استهدفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي نحو خمسة مبان سكنية على الأقل في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وردت الفصائل الفلسطينية المقاومة على هذه الغارات بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تنفذ طائرات الاحتلال هجمات على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا بينهم ستة أطفال وثلاث سيدات، وستة من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فضلا عن إصابة 147 آخرين بجراح مختلفة، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب والقدس المحتلة.
