عقبت لجنة دعم الصحفيين على استمرار قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في استهداف الطواقم الصحفية بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام، خلال تأديتهم عملهم المهني، وتغطية جرائم الاحتلال وفضح انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت لجنة دعم الصحفيين في بيان لها اليوم إن استهداف الطواقم الصحفية يثنيهم ويمنعهم عن ممارسة أدائهم ومهامهم المهنية في تغطية ما يجري من أحداث في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.
وبينت اللجنة أن مئات المستوطنين اقتحموا محيط باب الساهرة بمسيرة استفزازية، مرددين هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، بحماية من قوات الاحتلال وذلك بالتزامن مع توافد المواطنين لأداء صلاة الجمعة، وقاموا بالاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين خلال تأديتهم عملهم.
وأضافت أن اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه طالت أمس العديد من الصحفيين والطواقم الإعلامية بشكل متعمد حيث منعتهم من الدخول لساحات الأقصى والبلدة القديمة، واعتدت على مراسل قناة "سي ان ان" يحيى أبو زنيد، أثناء محاولته تغطية مسيرة الاعلام في باب العامود.
كما أبعدت قوات الاحتلال بالقوة عشرات الصحفيين عن محيط باب السلسلة، واعتدت بهمجية على المصورين في محيط المسجد الأقصى.
ووثقت اللجنة اعتداء قوات الاحتلال على المصور الصحفي كريم خضر، واقدام المستوطنون على عرقلة عمل الطواقم الصحافية وسط استفزازات لمنع التغطية، فيما اعتدت قوات الاحتلال على العديد من الصحفيين والصحفيات بالضرب والركل والشتم بالألفاظ النابية لمنعهم من التغطية.
وذكرت أنه وفقاً لإحصاءاتها الشهرية، فإن الاحتلال ومستوطنيه اعتدوا أكثر من 55 صحفياً وصحافية منذ بداية العام الحالي 2023، تنوعت الاعتداءات بالاستهداف المباشر بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام والرش بغاز الفلفل، والضرب والركل والسحل والدهس.
وأكدت اللجنة أن تكرار استهداف الصحفيين أثناء تأديتهم عملهم المهني، وهم يرتدون دروعا تحمل الشارة الصحافية، هو أمر غير مبرر للذين يمارسون عملهم المهني بشكل طبيعي وسلمي لكشف جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الاحتلال يحاول حجب نقل الحقيقة للعالم، ويستمر في ذلك نتيجة لإفلات "إسرائيل" من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.
وطالبت اللجنة من الاتحادات العربية والدولية بضرورة العمل على إخضاع إسرائيل للمساءلة والمحاسبة عبر التحقيق معها فيما ترتكبه من جرائم بحق الصحفيين امام المحاكم الدولية.
وأكدت أن "استمرار إسرائيل في نهجها يعتبر مخالفة صريحة لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ويشكل ما تمارسه جرائم حرب".
ودعت اللجنة محكمة الجنائيات الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.