كشفت مصادر خاصة لـ"فلسطين الآن" عن تعرض قادة "جبهة العمل الطلابي التقدمية - كتلة الشهيد أبو علي مصطفى" الجناح الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جامعة النجاح في مدينة نابلس لضغوطات هائلة من قيادة حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح ولتهديدات مبطنة من الأجهزة الأمنية حال تم التحالف مع الكتلة الاسلامية لتشكيل مجلس اتحاد الطلبة.
وقالت المصادر إنه ومنذ اللحظة الأولى لظهور نتائج الانتخابات الثلاثاء الماضي بفوز الكتلة الإسلامية بـ40 مقعدا مقابل 38 لحركة الشبيبة، و3 للشعبية، بدأت الاتصالات تنهال على الطرف الأخير، تارة بالترغيب للتحالف مع الشبيبة، وغالبا بالترهيب من التحالف مع الكتلة الإسلامية، فأي تحالف للشعبية يعني منح تلك الجهة الامكانية لتشكيل مجلس اتحاد الطلبة.
وأشارت المصادر إلى أن حركة فتح أيضا تواصلت مع قيادات في الشعبية وعرضت عليها التحالف مقابل امتيازات لكتلتها الطلابية، وصلت حد الموافقة على منحهم مواقع متقدمة جدا في مجلس اتحاد الطلبة، فالنتيجة التي حصلت عليها تؤهلها للحصول على مقعد واحد فقط في المجلس المكون من 13 مقعدا، لكن فتح وافقت على منحهم منصب نائب الرئيس ولجنتين رئيسيتين، على شرط عدم التحالف مع الكتلة الإسلامية.
وقال قيادي بارز في حركة فتح خلال اجتماع لتنظيمه في نابلس إنه يجب معاقبة الشعبية في حال وضعت يدها بيد حماس، وقطع كل المخصصات التي تحصل عليها من منظمة التحرير، وتابع بلهجة استهزاء "بياكلوا عنا. وبيبيضوا عند حماس".
وعلق ناشطون على تصريحات القيادي الفتحاوي بأنه لا يعرف أن قيادي المنظمة قطعت المخصصات عن الشعبية منذ سنوات طويلة، نظرا لمواقفها السياسية الرافضة للمواقف الاستسلامية لحركة فتح واستمرار السلطة بنهج التنسيق الأمني.
وفي بيان لكتلة الشعبية في النجاح، وصل مساء الجمعة نسخة منه لـ"فلسطين الآن"، أكدت "ابتعادها عن المحاصصات والمنافع الفئوية الضيقة" كما وصفتها، وقالت "ما زال رفاقنا في هيئات الحوار يواصلون عملهم الدؤوب مع جميع الاطراف للوصول لصيغة جامعة تشكل مجلس اتحاد الطلبة على قاعدة التمثيل النسبي وفقاً لنتائج الانتخابات وبما يضمن اطاراً وحدويا في العمل والتنافس الذي يصب في مصلحة الطالب والجامعة".
وأقرت الشعبية بأنها تواجه عقبات في اجماع الأطراف على المبادرات المطروحة، "إلّا ان كتلة الشهيد أبو علي مصطفى لا زالت تتسلح بالأمل والعمل الدؤوب حتى تصل للصيغة المتوافقة مع رؤيتها النقابية والوطنية"، على حد قولها، مؤكدة أنها "لن تتوانى عن الإشارة لأي طرف يحاول افشال هذه التجربة ووضع الأمور تحت مسمياتها الصريحة".
