22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
27.35°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة27.35°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: باستثناء فتح.. الفصائل الفلسطينية ترد على أوباما

لاقت خطابات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" التي ألقاها خلال جولته في الضفة الغربية والقدس وقبل ذلك خلال استقباله في "إسرائيل" رفضاً فصائلياً فلسطينياً بالإجماع, عدا حركة فتح التي التزمت الصمت، رغم خطورة ما جاء في تلك الخطابات، لا سيما الذي ألقاه في رام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. فقد وصف القيادي في حركة حماس صلاح البردويل خطاب أوباما في رام الله بـ"المسموم والمضلل"، كما أنه لا يمت إلى الموضوعية بصلة، وبدا أوباما خلال المؤتمر الصحفي محللاً سياسياً فاشلاً بامتياز، على حد تعبيره. وأشار إلى أنّ خطاب أوباما يعبر عن انحياز كامل لـ"إسرائيل"، حيث وصف عدوانه على الشعب الفلسطيني بأنه حق مشروع، بينما هاجم المقاومة الفلسطينية دون تمحيص، وأشاد بالتنسيق الأمني بالضفة الغربية. والأكثر خطورة، كما يرى البردويل في تصريح صحفي له ، أن أوباما أراد أن يجبر السلطة الفلسطينية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين بلا مرجعيات أبداً، وعبر عن امتعاضه من خطة الأمم المتحدة للسلام ورأى أنها تفشل عملية السلام. وحول انتقاد أوباما لحركة حماس وقطاع غزة والمقاومة، قال القيادي في حماس: "هذا الانتقاد يشير إلى تدخل سافر بالشأن الفلسطيني الداخلي، وتعميق لحالة الانقسام، فهو قد صور الفلسطيني الذي يحمي أمن "إسرائيل" بأنه رجل خير، وصور الرجل الذي يقاوم الاحتلال بأنه رجل شر". وكلام أوباما بشأن الاستيطان، حسب البردويل كلام جديد، وأعطى فيه أوباما ضوءاً أخضر، ولم يجعله عقبة أمام السلام كما كان موقفه سابقاً، بل اكتفى بالقول إنه لا يعزز فرص السلام، هناك تنازل في سقف رؤية أوباما. [title]كلمات جوفاء[/title] بدوره، قال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى", نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن تصريحات الرئيس الأمريكي حول التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، هي كلمات جوفاء وفارغة من مضمونها ما دامت الولايات المتحدة لا تتدخل لوضع حد للإنتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية وعلى رأسها موضوع الإستيطان". وأضاف النائب أبو ليلى في تصريح صحفي وصل [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] نسخة عنه: "إن أقوال أوباما ذر للرماد في العيون ليس أكثر، وهي فارغة من مضمونها ،وقد مل شعبنا الفلسطيني من هذه التصريحات التي تطلقها الإدارة الأمريكية منذ سنوات في الوقت الذي تتعهد فيه بحماية أمن "إسرائيل"". وأوضح أن الموقف الحقيقي للولايات المتحدة كان ظاهراً بعد لقاء أوباما رئيس وزراء حكومة الإحتلال نتنياهو، وتعهده بالحفاظ على أمن "إسرائيل" وتفوقها وتمكينها من تفادي أي ضغط دولي يمكن أن يدفع باتجاه عملية سلام حقيقية و الحل الفعلي باتجاه حل الدولتين". وأشار النائب أبو ليلى إن زيارة أوباما للمنطقة لم تأتِ بشيء جديد, وإنما أكدت على الإنحياز الأمريكي الأعمى والكامل للاحتلال الإسرائيلي، منوهاً أن هذه الزيارة لم تحمل في طياتها أي شيء جديد للفلسطينيين، وإنما حملت الدعم لـ"إسرائيل" وحكومتها اليمينية المتطرفة. وشدد النائب أبو ليلى أن هذا الموقف ليس مستغرباً من الولايات المتحدة الحليف الأساسي للاحتلال التي تعمل على تأمين الحماية والغطاء الكامل للسياسة التوسعية الرعناء التي تمارسها حكومة نتنياهو. [title]كلام في كلام[/title] كما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات أوباما خلال زيارته لفلسطين و"إسرائيل"، عن الدولة الفلسطينية ذات السيادة أنه "كلام في كلام بلا أفعال، ومجرد أقوال تذروها الرياح في ظل الاستيطان وإرهاب المستوطنين والتعطيل الأمريكي لتطبيق القانون الدولي والإنساني على الأرض, والتنكر لحقوق الشعب في المقاومة لدحر الاحتلال وتحرير الأسرى والظفر بالحرية والعودة والاستقلال. واعتبرت الشعبية في بيان وصل [color=red][i]"فلسطين الأن"[/i][/color] أن دعوة رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو للمفاوضات المباشره دون شروط مسبقة، تلك الدعوة المدعومة من الإدارة الامريكية ورئيسها بعد 20 عاماً من المفاوضات العبثية، استغفالاً للفلسطينيين والعرب وخدعة للتغطية على الاستيطان والاعتداءات التي تشن على الشعب الفلسطيني ولن تنطلي عليه، وعلى المجتمع الدولي ومؤسساته التي باتت ترى في إجراءات وسياسات الاحتلال على الأرض جرائم حرب يعاقب عليها القانون. [title]انحياز كامل[/title] من جهتها، استهجنت الجبهة الشعبية القيادة العامة تصريحات أوباما, وقال حسام عرفات المسئول السياسي للجبهة: "إن التزام الرئيس الامريكي بقيام دولة يهودية إلى جانب الدولة الفلسطينية تكشف الانحياز الأمريكي للمشروع الإسرائيلي المتمثل بعدم الاعتراف بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها, والتعويض عليهم وفق القرارات الدولية وفي المقدمة منها القرار 194 الخاص باللاجئين". وأضاف عرفات في تصريح مكتوب تلقت [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] نسخة عنه: "إن هذه التصريحات تتعارض أيضاً مع مبدأ حل الدولتين الذي تبنته الإدارة الأمريكية"، مشيراً إلى أن الاحتجاجات التي رافقت زيارة أوباما والاستقبال الخجول له فلسطينياً يكشف حجم الاستياء الفلسطيني منه من إدارته وسياساتها في الملف الفلسطيني. [title]عين عوراء[/title] من ناحيته، قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة: "إن الانحياز الأمريكي الصارخ لـ"إسرائيل" تجلى في أسمى صوره في تصريحات الرئيس أوباما خلال وجوده في المنطقة"، مضيفاً: "إن أوباما لا يرى إلا بالعين الإسرائيلية، فحين يدعونا للعودة إلى المفاوضات دون وقف للاستيطان, بل ويعتبرها مسألة مفاوضات, وحين لا يذكر القدس وما يجري فيها من تهويد وعدوان على هويتها وسكانها، وحين لا يذكر اللاجئين الفلسطينيين, وحين يدعونا للاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، وحين لا يرى معاناة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال ومعاناة الأسرى المضربين عن الطعام منذ مئات الأيام، وحين لا يرى ما يواجهه شعبنا من عربدة إسرائيلية ومن تعد على كافة الحقوق الفلسطينية، ولا يرى إلا صاروخين مشبوهين ادعت" إسرائيل" أنهما أطلقا من غزة ربما أطلقا بقرار من نتنياهو، فهو يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد راعياً لعملية السلام". [title]خطاب إرهابي[/title] كما أكد الناطق بإسم لجان المقاومة في فلسطين علي الششنية "أبو الحسن" أن خطاب باراك أوباما مليء بالتناقضات والأكاذيب والتدليس بما يشكل وعد بلفور ثاني لـ"إسرائيل"، ما يؤكد للعيان وبالحقائق الدامغة سقوط ورقة التوت عن وجه أوباما ودولته". وتابع: "هذه محاولة بائسة من أجل تزييف الواقع والتاريخ في أرض فلسطين, لكسب ود اليهود على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني". وأوضح الناطق بإسم لجان المقاومة بأن أرض فلسطين من بحرها إلى نهرها بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي ملك للشعب الفلسطيني ومن خلفه الأمة الإسلامية، ولن يكون للإسرائيليين أي حق فيها". وشدد "أبو الحسن" على أن أوباما تناسى القتل والمذابح والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب المظلوم, وتحدث عن صواريخ المقاومة التي تطلق دفاعاً عن الشعب في مواجهة آلة القمع الإسرائيلية الأمريكية الصنع، مؤكداً بأنه لا جيش القتل والإجرام الإسرائيلي ولا قبته الفاشلة ستوقف صواريخ المقاومة.