تمر الحامل في شهرها الأول بالعديد من التغيرات الجسمية التي تطرأ على جسمها، والتي تختلف من امرأة إلى أخرى، وحتى في توقيتها؛ واحدة تظهر عليها أعراض أو مشاكل الحمل بعد أسبوع أو أسبوعين، ومنهن من لا تشعر بأي أعراض خلال الأشهر الأولى..خاصة إذا كانت معتادة على عدم انتظام الدورة الشهرية.
عن أعراض الحمل في الشهر الأول، والتغيرات الجسمية الظاهرة والمحسوسة، وكذلك التقلبات النفسية والمزاجية، والفحوصات التي يمكن القيام بها في هذا الشهر.
ملامح الشهر الأول من الحمل
يعتبر الشهر الأول مرحلة جوهرية في حياتك؛ لقد اعتاد المبيض أن يلفظ خلية حية- بويضة- كل شهر..لا تلبث أن تموت.
هذه المرة سيكون الأمر مختلفاً؛ لأن البويضة ستتلقح، ومنذ لحظة التلقيح ستنطلق عملية حتمية تُفضي إلى إنجاب طفل.
وسوف يطرأ على جسمك تحول سريع وفي العمق؛ من دون علمك أو ملاحظتك، وانقطاع الدورة الشهرية هو العلامة الفارقة على هذا التحول.
كما أن عمل جسمك سيصبح عملاً متصلاً مطرداً، بعدما كان دورياً، وسيتجه إلى غاية محددة..وهي إنجاب كائن حي.
وهذه التحولات الفيزيولوجية تحدث بتأثير مباشر من هرمونات الحمل التي يفرزها الجسم بوفرة في هذه المرحلة.
ما يسبب لك أيتها الحامل؛ الغثيان والتوعكات المختلفة التي سمعت عنها أو شاهدتها على النساء الحوامل من قبل.
وما عليك سيدتي الحامل إلا..تقبل هذه التوعكات بصدر رحب، واضعة نصب عينيك الهدف الأكبر وهو: طفلك المنتظر.
أسباب آلام الظهر في الشهور الأولى
الأسبوع الأول من الحمل
في الأسبوع الأول من الحمل، تتشابه الأعراض التي تعاني منها المرأة إلى حد كبير مع أعراض الدورة الشهرية، و تشمل ما يلي:
نزول بعض النزيف..آلام أسفل الظهر..تشنجات، وغازات..تقلب المزاج.
بجانب أن العديد من النساء يعانين من الصداع النصفي الطمثي، بسبب تغير الهرمونات، والزيادة في البروج سترين يمكن أن تسبب لك شعور بآلام في الثدي.
وبالنسبة للجنين في الأسبوع الأول من الحمل فهو كالتالي: عادةً ما يكون صغيراً جداً في هذه المرحلة، بما يعادل 2 مم..وقد لا تكون المرأة حاملاً بالفعل أول أسبوعين؛ لأنه عادة ما يتم حساب فترة الحمل من آخر دورة شهرية.
الأسبوع الثاني من الحمل
تكون مستويات الهرمونات عالية بما فيه الكفاية؛ بحيث إنها تتسبب بظهور بعض أعراض الحمل الملحوظة، ولكن بعض النساء لا يلاحظن أي أعراض قبل الأسبوع الرابع وهو أمر طبيعي.
ومن هذه الأعراض التي يمكن ملاحظتها: نزيف بسيط بعد حوالي 5 إلى 10 أيام من الحمل؛ بسبب زرع الجنين في جدار الرحم..كثرة التبول..آلام الثدي، أو تغير لون الحلمة للون أغمق.
الإعياء والإرهاق..الغثيان الصباحي..الغازات .. وتطور الجنين في الأسبوع الثاني لا يختلف عن الأسبوع الأول، حيث مازال بحجم صغير جداً.
الأسبوع الثالث من الحمل
خلال الأسبوع الثالث من الحمل، قد تلاحظ المرأة الأعراض التالية: نزيف بسيط بسبب زرع الجنين في جدار الرحم..الغثيان.
تغييرات الثدي تستمر خلال هذا الأسبوع..ولكن انتبهي: قد لا تكشف الموجات فوق الصوتية حملاً خلال هذه الفترة؛ لأن البويضة المخصبة أصغر من حبة الملح.
ولكن من الممكن ملاحظة زيادة في حجم بطانة الرحم خلال هذه الفترة، مع استمرار أعراض الأسبوع الثاني من الحمل.ولكن من الممكن تأكيد الحمل من خلال فحص الدم عند الطبيب، أو باختبار الحمل المنزلي.
الأسبوع الرابع من الحمل
قد تعاني الأم خلال هذه الفترة من الغازات والتشنجات..كما يمكن حدوث نزيف بسيط ولا داعي للقلق، لكن إذا كانت كمية الدم كبيرة، أو دم النزيف أكثر من يومين يجب مراجعة الطبيب.
وقد تصاب المرأة بتقلب في المزاج بسبب تغير الهرمونات، وكذلك الغثيان الصباحي الذي يكون في شدة نشاطه في الأسابيع التسعة الأولى ثم يختفي تماماً.
البويضة المخصبة الآن هي عبارة عن كرة مكونة من 32 خلية بحجم بذرة الخشخاش، وفي هذا الشهر يمكنك التأكد من الحمل بشكل أفضل.
فحوصات الشهر الأول من الحمل
لا يفضل أن تقوم المرأة بتصوير الأمواج فوق الصوتية للحمل خلال الأسابيع الأولى، لكن يجب عمل فحص الأمراض المعدية حتى لا تؤثر على صحة الطفل.
في الأسبوع الثالث من الحمل، يمكن للأم أن تقوم بفحص الحمل عن طريق الدم لتتأكد أنها حامل.
كما يجب على الأم خلال هذه الفترة مراجعة الطبيب النسائي؛ للقيام بهذه الفحوصات قبل نهاية الثلث الأول من الحمل، وتشمل:
اختبار الموجات فوق الصوتية لفحص زيادة السوائل، أو السماكة في الجزء الخلفي من عنق الرحم.
فحص بروتينات البلازما المرتبطة بالحمل، الذي يجرى عن طريق الدم.
فحص الهرمون التناسلي المشيمي، وهذه الهرمونات تنتجها المشيمة في المراحل المبكرة من الحمل، وترتبط المستويات غير الطبيعية منها بزيادة خطر إصابة الجنين بخلل في الكروموسومات.
