خبر: تحليل: الأسباب التي دفعت "إسرائيل" للاعتذار لتركيا
24 مارس 2013 . الساعة 06:39 ص بتوقيت القدس
اتفق محللان سياسيان خبيران بالشأن الإسرائيلي على أن اعتذار الحكومة الإسرائيلية لتركيا جاء بعد ضغوط أميركية قوية مارسها الرئيس الأميركي باراك أوباما على نتنياهو، خلال زيارته للمنطقة الأربعاء الماضي، إضافة لما تعانيه "إسرائيل" من شبه عزلة دولية. وأعلنت تركيا أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقدّم له "اعتذراً رسمياً" على ما قامت به قوة إسرائيلية من اقتحام لسفينة مرمرة التركية متوجهة لفك الحصار عن قطاع غزة عام 2010 ما أدى لقتل عدد من الناشطين الأتراك، وانقطاع العلاقة بين البلدين بشكل كامل. وأرجع الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف خلال حديث خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" الضغط الأمريكي على "إسرائيل" لتقديم الاعتذار لتركيا نظراً لامتلاك أنقرة علاقات جيدة مع الأطراف المختلفة ستساعد في عملية التفاوض. وأضاف الصواف: "أمريكا والاتحاد الأوروبي يسعيان لجعل تركيا وسيطاً في عملية التفاوض وعملية السلام في المنطقة، نظراً لعلاقاتها الجيدة مع حماس والسلطة، وقدرتها على التأثير". واعتبر المحلل السياسي الحديث عن رفع الحصار عن قطاع غزة "مبكراً جداً"، لافتاً لقرار الاحتلال الإسرئيلي بتقليص الأميال البحرية التي اتفق عليها في اتفاق التهدئة الأخير من 6 إلى 3 أميال. وأضاف: "ما يدور من حديث عن تسهيلات بشأن حصار غزة لن يأتي إلا كما يريد الاحتلال الإسرائيلي". [title]"إسرائيل" تواجه شبح العزلة[/title] من جانبه، اعتبر المحلل السياسي ناجي البطة في حديث خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن الاعتذار جاء بناءً على "مبادرة أمريكية لرأب الصدع في العلاقة بين الجانبين التركي والإسرائيلي". وتابع: "يأتي الاعتذار الإسرائليي على حادثة سفينة مرمرة وقتل الناشطين الأتراك لأنها وضعت في موقف محرج مع تركيا، و"إسرائيل" لا تعترف ولا تحترم إلا لغة القوة". وأشار المحلل السياسي إلى أن "إسرائيل" تعاني شبه عزلة دولية، خصوصاً في ظل التغييرات الكبيرة في الأنظمة العربية المجاورة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.