قال الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن الاحتلال لم ينجح بتشريد المقدسيين خارج مدينة القدس من خلال هدمه لمنازلهم.
وبين أبو دياب، أن الاحتلال يستهدف الوجود والهوية العربية في مدينة القدس من خلال طرد المقدسيين والعرب منها.
وأكد أن الهدم في القدس سياسة احتلالية تهدف لتغيير التركيبة السكانية لصالح المستوطنين في المدينة، فهو يهدم منازل المقدسيين بحجة البناء بدون ترخيص.
وشدد على أن سلطات الاحتلال تفرض سياسة العقاب الجماعي على المقدسيين من خلال هدم المنازل، مطالبا المؤسسات الفلسطينية الرسمية والدولية تثبيت صمود وبقاء المقدسيين ودعمهم.
وكان قد رصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي (119) منزلا أو شقة سكنية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ مطلع عام 2023 الجاري.
وأوضح مركز “معطى” أن قوات الاحتلال هدمت 119 منزلا وشقة سكنية، منها (9) مساكن تعود ملكيتها لعوائل شهداء أو أسرى نفذوا عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات إن الاحتلال يشن حربا ممنهجة تزداد كماً ونوعاً تجاه مدينة القدس المحتلة.
وأوضح بكيرات أن الاحتلال يهدف إلى تهويد القدس بشكل كامل، ويسعى لتغيير الهوية البصرية للمدينة من خلال الاستيطان والهدم، مشيرًا إلى وجود صراع ديمغرافي مع الاحتلال في المدينة.
وبين أن الاحتلال يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى من خلال التضييق على المصلين.
وأكد على أن الوجود الفلسطيني داخل المسجد الأقصى يشكل عائقا للمحتل لتحقيق أهدافه.
وأضاف أن اجتماع قادة الاحتلال في المسجد الأقصى ضربة مؤلمة للعالم العربي والإسلامي.
وواصلت مجموعات المستوطنين، اليوم الاثنين، اقتحاماتها للمسجد الأقصى، كما واصلت قوات الاحتلال حفرياتها في ساحة البراق إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك.
وتزايد منع الاحتلال المصلين من الوصول للمسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين، كما تكررت الاستفزازات بحق المصلين في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال؛ في تطور خطير في مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
