أصرّ العريس مصعب عبيد (32 عاما)، وعروسه لينا شلالدة (21 عاما)، على أن يكون عقد قرانهما في "حي أحفاد يونس- قرية باب الشمس"، التي أقيمت شرق القدس المحتلة، تحديًا للاحتلال الذي يحاول إخلاء القرية، ويحاصرها منذ إنشائها قبل بضعة أيام. وقال والد العروس محمد شلالدة، إن عقد القران "رسالة للاحتلال والولايات المتحدة، أن الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه مهما كانت الظروف، وأن الاستيطان غير شرعي ويجب انتهاؤه". وبين شلالدة، وهو منسق برنامج ماجستير في المقاومة الشعبية في جامعة أبو ديس، أن الفكرة انبثقت خلال الحديث عن عقد محاضرة حول المقاومة الشعبية في "قرية باب الشمس"، وتم التوافق على إتمام عقد القران في القرية، لإثبات التمسك بالأرض ورفض سيطرة الاحتلال عليها. وأضاف نحن سعيدون جدا بهذه المناسبة التي تتزامن مع التضامن المتواصل منذ أربعة أيام، وصمود النشطاء في مواجهة جنود الاحتلال الذين يحاصرون المنطقة، ويحاولون منع المركبات وسيارات الإسعاف، وسيارات المياه من الدخول إليها، وتقوم بتفتيش المواطنين. يذكر أن العريس مصعب عبيد، أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال نحو ثمانية أعوام. وكان مئات الفلسطينيين أنشأوا الأربعاء الماضي حي "أحفاد يونس" في المنطقة الواقعة شرقي القدس، ونصبوا 15 خيمة داخل القرية، التي أقام فيها الناشطون قبل نحو شهرين قرية "باب شمس" وأخلاها الاحتلال بالقوة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.