قال رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بسام زكارنة: "إن بعض أقطاب الحكومة مصرون على تفجير الساحة الفلسطينية من خلال الاستهتار بكل مكونات المجتمع وإقرار الموازنة بشكل منفرد". وأكد زكارنة في تصريح له اليوم، أن إعلان الحكومة أنه سيتم التشاور قبل إقرار الموازنة مع التشريعي والنقابات لم يتم، وسيتم تقديمها كما تم التفاهم عليها مع البنك الدولي، وأن كل المجريات تؤكد المراوغة من قبل بعض أقطاب الحكومة لتمرير الموازنة بهذه الطريقة كما حصل في العام الماضي، أي تقديمها في آخر ساعة لمنع دراستها أو معرفة محتواها. وقال: "إن الانفجار سيكون غير مسبوق وعنوانه إسقاط أقطاب الحكومة التي مررت الموازنة دون حوار وشراكة"، وأضاف أن الوقت مر ولم يعد مجال لأي حوار، علماً أن الحوار لم يبدأ إطلاقاً حول أي موضوع. في السياق بلغ مجمل المساعدات المالية التي ستتسلمها السلطة الوطنية من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، خلال العام الجاري نحو مليار وسبعمئة مليون دولار، وهو ما يمثل نحو نصف موازنة السلطة للعام الماضي والتي بلغت 3.54 مليار دولار. ومنحت الولايات المتحدة مساعدة للسلطة بقيمة 500 مليون دولار كانت مجمدة منذ شهرين من قبل الكونجرس الأمريكي، فيما ستتسلم السلطة أيضاً مساعدات أوروبية بمبلغ مليار ومئتيْ مليون دولار أمريكي خلال العام الجاري.