كشفت مصادر فلسطينية، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل زيارة وفدي حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن وفدَي الحركتَين سيلتقيان، بشكل منفصل، المسؤولين في جهاز المخابرات العامّة المصرية، توازياً مع اجتماعات ستعقدها الجهاد على مستوى المكتب السياسي لديها، تليها لقاءات مهمّة مع قيادة حماس.
ووفقاً للمصادر فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تلقّى، أوّل من أمس، دعوة مصرية رسمية لزيارة القاهرة، التي يضمّ وفدُ الحركة إليها كلّاً من أعضاء المكتب السياسي، روحي مشتهى وزكريا أبو معمر وعصام الدعاليس، الذي يشغل أيضاً رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في القطاع.
وأشارت المصادر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إلى أن وفد حماس يحمل في جعبته العديد من الملفّات الاقتصادية والإنسانية التي تهمّ غزة، فيما يشمل الملفّ السياسي المخطّطات الإسرائيلية لضمّ الضفة، وتهويد مدينة القدس، والانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها حكومة الاحتلال تجاه الفلسطينيين والأسرى في السجون الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعاليس، سيبحث ملفّ غاز غزة، والجانب التجاري من معبر رفح، والبضائع التي تدخل القطاع عبر مصر، فيما ستناقش عملية الإعمار المصرية، بما فيها المدن الإسكانية التي بدأ بناؤها بعد عام 2021، وأوشك العمل فيها على الانتهاء.
وقد وصل، الأربعاء الماضي، وفدان، أحدهما أمني والآخر هندسي، إلى غزة لمتابعة التقدّم في بناء التجمّعات السكنية الجديدة، إضافة إلى المشاريع المصرية لتطوير شاطئ شمال القطاع، وسط توقّعات بالانتهاء من هذه المشاريع مع نهاية العام الجاري. وسيقدّم المصريون، خلال المباحثات، طرحاً جديداً لتحسين الواقع الاقتصادي والإنساني في غزة، وسبل إدامة الهدوء، وتجنيب القطاع الدخول في مواجهة عسكرية مع الاحتلال خلال الفترة القريبة، فيما نفت مصادر في حماس أن يكون هناك أيّ حديث عن تسليم المعابر للسلطة الفلسطينية، أو تدخّل للأخيرة في معبر رفح بشقَّيه، الخاص بالأفراد والتجاري.