وجاء خبر الحمل اليقين، وستشعُرين منذ اليوم الأول للحمل بأن هذه الفترة حسّاسة، وتتطلّب منكِ المزيد من الرّعاية والاهتمام؛ وعليكِ أن تراعي أيتها الحامل جميع التدابير والاحتياطات اللازمة؛ لتحظي بالراحة الجسمية والنّفسيّة، وضمان ثبات حملكِ ونُمو الجنين وتطوّره بشكلٍ سليم، وحتى تكون تجربة الحمل خالية من الخوف ومشاعر التعب والوهن غير الطبيعية. عليك باتباع نظام غذائي، وعليك ممارسة بعض التمارين الرياضية، والأهم عليك القيام بالفحوص الطبية اللازمة.
نصائح هامة لأول يوم حمل
اتبعي نظاماً غذائياً صحياً: تأكدي من تناول الكمية الكافية من البروتينات والفيتامينات والمعادن والألياف، وتجنبي الأطعمة الدسمة والمقلية والملحة والمعلبة.
شرب الماء بشكل كاف؛ لتجنب الجفاف وضمان وصول السوائل اللازمة إلى الجنين.
الحصول على قسط كافٍ من النوم، وينصح بالحصول على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة لتجنب التعب والإجهاد والتشنجات.
الاسترخاء والتقليل من الإجهاد، وذلك بممارسة التأمل اليوغا والتدليك وغيرها من التقنيات المهدئة؛ لتقليل التوتر والإجهاد وتحسين الصحة العقلية.
الاهتمام بالنظافة الشخصية، والحفاظ على النظافة العامة لمنع العدوى والتهابات الجلد.
متابعة إجراء الفحوصات الطبية الدورية؛ للتأكد من سلامة الحمل والجنين ومنع أي مشاكل صحية محتملة.
الابتعاد عن المواد الضار؛ وذلك بتجنب الجلوس بأماكن التدخين، وتناول الأدوية الضارة، حيث يمكن أن تسبب هذه المواد ضرراً للجنين وتؤثر على صحة الأم.
ينصح بالاستماع لجسمك والتحدث مع الطبيب في حالة وجود أي أعراض غير طبيعية، مثل الألم أو النزيف أو الحكة أو الحرقة.
كما ينصح بالتحضير للولادة من خلال حضور الدروس التعليمية حول الولادة، والاطلاع على الكتب والمواقع الخاصة بالولادة والرعاية الصحية للمولود الجديد.
كما يجب التخطيط للتوصيل إلى المستشفى وترتيب أمور الولادة مسبقاً، مثل تحديد المرافقين وتجهيز الحقائب اللازمة للمستشفى.
تذكري أن الحمل يتطلب الكثير من العناية والاهتمام، فلا تترددي في الحصول على المساعدة والدعم من الأهل والأصدقاء والفريق الطبي المعالج.
لا تلمسي رملاً أو فضلات
فإذا كُنتِ مُربيّةً لقطّة أو مجموعة من القطط، فلا داعيَ لأنّ تتخلي عنها خوفاً من داء القطط المعروف باحتمالية تسببه بالإجهاض، ولكن من المُهم أن تبتعدي تماماً عن لمس فضلاتها ورملها، فمثلاً حاولي الاستعانة بأحد الأصدقاء أو زوجكِ لتنظيف القطط، أو نظفيها بنفسك مع الحرص على لبس قفازات والتخلص منها فور الانتهاء من التنظيف.
مارسي التمارين الرياضية بانتظام وحذر
من الأفضل أن تستشيري طبيبك حول التمارين والأنشطة البدنية المسموحة لك، فقد يكون له توصيات خاصة بناء على حالتك الصحية وطبيعة حملك.
ويمكن مُمارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية الخفيفة والمُعتدلة كل أسبوع خلال الحمل بمعدل (كُل يوم 10-20 دقيقة).
وأفضل تمارين رياضيّة يوصى بها في بداية الحمل هي تمارين قاع الحوض، فهي تُقوي العضلات التي تدعم أعضاء البطن، بما في ذلك الرحم والأمعاء، والمثانة.
المشي: من التمارين المثاليّة في بداية الحمل؛ المشي على سطح مستوٍ في بيئة هادئة، ويمكنك أرجحة ذراعيك بحركات واسعة ومنتظمة أثناء المشي لزيادة معدل ضربات القلب بشكلٍ مُعتدِل.
الركض ليس ممنوعاً خلال الحمل، ولكن احرصي على أن تكون سرعة ركضك معتدلة، وأن تركضي على سطحٍ مُستوٍ، ومن المَهم ارتداء حذاء رياضي مريح.
السّباحة والتمارين المائيّة من التمارين البسيطة التي يمكن أن تُعزز قوة الجسم أثناء الحمل، (يمكن السّباحة لمدة 30 دقيقة عدة مرات في الأسبوع)..كما تُساعِد اليوجا على تمدّد الجسم وتقويته، وتزيد من مهارات اليقظة.
فحوصات يجب القيام بها من اليوم الأول
تختلف الفحوصات الطبية الدورية التي يجب على الحامل إجراؤها بناءً على سلامة وصحة الحمل وحالة الحامل نفسها.
ومع ذلك، فإن هذه هي بعض الفحوصات الطبية الشائعة التي يتم إجراؤها خلال فترة الحمل:
تحليل الدم: يتم فحص عينة من دم الحامل لتحديد مستويات الهيموجلوبين والحديد والسكر في الدم والفيتامينات والمعادن الأخرى، كما يتم فحص فصيلة الدم ومستوى الأجسام المضادة.
فحص البول: يتم فحص عينة من البول للتأكد من عدم وجود عدوى المثانة أو الكلى أو السكري، أو لتحديد وجود أي مشاكل في الجهاز البولي.
الفحص الطبي الشامل: والذي يتضمن فحص الوزن والطول وضغط الدم وفحص الصدر، والقلب والبطن والجلد والأذنين والعينين والفم والأسنان والأنف والحنجرة.
فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية: ويتم لتحديد تطور الجنين والتأكد من سلامته، والتأكد من عدم وجود أي مشاكل في الحمل.
تابعي الفحوصات ولا تتوقفي
اختبار السكري: يجري عادة في الثلث الثاني من الحمل للتأكد من عدم وجود ارتفاع في مستويات السكر في الدم، والتأكد من عدم وجود مرض السكري الحملي.
فحص عنق الرحم: يتم إجراء فحص عنق الرحم لتحديد مدى توسعه واستعداده للولادة.
فحص الأمراض المنقولة: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والزهري والكلاميديا والتهاب الحوض الرحمي.
فحص الدم الوراثي: لتحديد مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية للجنين، مثل تثلث الصبغيات.
ينصح بإجراء هذه الفحوصات الطبية الدورية بانتظام خلال فترة الحمل للتأكد من سلامة الحمل والجنين ومنع وعلاج أي مشاكل صحية محتملة.
وعليك الاتصال بالطبيب المعالج لتحديد مواعيد الفحوصات الدورية والتأكد من الفحوصات اللازمة الخاصة بالحامل.
