31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
31.56°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة31.56°
الثلاثاء 01 يوليو 2025
4.62جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.37

خبر: الأسباب التي منعت الصحفيين من تغطية زيارة أوباما لرام الله

لا يكفي ما تسببت به زيارة الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" من تعميق للانقسام الفلسطيني بحسب فصائل المقاومة، ولكنها أيضاً أحدثت اشكالية تتعلق بمنع السلطة دخول عشرات الصحفيين الفلسطينيين لمقر المقاطعة برام الله لنقل وقائع الزيارة التي جرت الخميس 21/3 الماضي. ومنذ السادسة من صباح الخميس تواجد عشرات الصحفيين الفلسطينيين العاملين لدى وكالات عربية وأجنبية لتغطية الزيارة، بناء على اعلان مسبق من دائرة الإعلام في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية أن على الصحفيين الذين تمت الموافقة على دخولهم للمقاطعة أن يكونوا متواجدين على البوابة المخصصة لذلك ما بين الساعة 6 إلى 8 صباحا، ولن يسمح بعدها لأي منهم بالدخول مهما كانت مبررات تأخيره. يقول مراسل الوكالة الفرنسية AFP في الضفة الغربية عباس المومني إنه أسوة بغيره من الزملاء الصحفيين ملأ الاستمارة المخصصة لحضور التغطية قبل عدة أيام، وكانوا جميعا بانتظار ابلاغهم يوم الأربعاء أي قبل الزيارة بيوم بمن تمت الموافقة عليه ومن رفض. ويضيف لـ[color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] "انقضى يوم الأربعاء بطوله، ولم يصلني أي قرار بالموافقة أو عدمها سواء عبر الهاتف أو البريد الالكتروني، لذا لم يكن أمامي إلا أن اذهب صباح اليوم التالي (الخميس) للمقاطعة.. وهذا ما كان.. هناك التقيت بأكثر من مائة صحفي ومصور وإعلامي وغالبيتهم يعملون في منطقة رام الله والقدس أو في الداخل المحتل، لدى وكالات ومؤسسات إعلامية معروفة.. وكانت الحيرة تتملك الجميع، فلم أكن الوحيد الذي لم أبلغ بالرد". ويتابع "أنا أعمل منذ عشرين عاما في الإعلام، ولا أذكر أنني تغيبت عن حضور حدث في المقاطعة إلا نادرا، فوجهي مألوف للحراس ورجال الأمن وغالبية المسئولين فيها.. وهذا ما زاد من صدمتي عندما أبلغوني بعدم السماح لي بالدخول دون ذكر أي سبب مقنع لذلك، بل لم يتحدث معي المسئولين على تنظيم دخول الصحفيين،، فانشغالهم كان واضحا". [title]نماذج مشابهة[/title] الحادثة كادت تتكرر مع الصحفي محمد دراغمة وهو من الأسماء البارزة في العمل الإعلامي بالضفة الغربية كونه يعمل مع وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية "AP" ومقرب من رجالات السلطة وفتح.. فرغم عمله مع الوكالة الأمريكية إلا أن اسمه لم يكن مدرجا في كشف المسموح لهم بالمرور، ولولا أنه أجرى اتصالات لأكثر من ساعة مع كبار المسئولين في المقاطعة لما حضر وقائع الزيارة. صحفي فلسطيني أخر يعمل مع وكالة الأنباء التركية "الأناضول" يزور المقاطعة باستمرار، لم يجد له اسما، وفشلت محاولاته بالمرور، فعاد أدراجه. [title]السلطة أم الأمريكان؟[/title] هذا الأمر دفع الصحفيين الفلسطينيين للسؤال حول من وقف وراء المنع، الأمريكيين أم السلطة؟ ومن قرر ذلك، الجهات الفلسطينية أم الأمريكية!! ومن المعروف أنه يجري مسح أمني للصحفيين في العادة عند قيام مسؤولين كبار بزيارة المقاطعة. [title]السلطة هي المسئولة[/title] بدوره، قال عضو الأمانة العامة بنقابة الصحفيين بالضفة الغربية موسى الشاعر إن ترتيب تغطية الصحفيين لزيارة أوباما شابه نوع من الفوضى، فبعض الصحفيين بلغوا عبر ايميلاتهم وهواتفهم بالموافقة على تغطية الزيارة، لكنهم فوجئوا بمنعهم حين هموا بالدخول إلى مبنى المقاطعة رغم أنهم اعتادوا التغطية باستمرار في الأوقات السابقة. وأكد الشاعر أن المنع جاء من أجهزة الأمن الفلسطينية وليس من الأمن الأمريكي -حسب اعتقاده- فالأمن الأمريكي لا علاقة له بالمنع أو بالسماح لأي صحفي من التغطية، فهذه قضايا تتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني. وعبر الشاعر عن سخط الصحفيين وعدم رضاهم عن منعهم من التغطية، خاصة أنهم تواجدوا أمام المقاطعة من السادسة صباحا بعد حصولهم على الموافقة. وأشار أن بعض الصحفيين سمح لهم تغطية وصول اوباما والمؤتمر الصحفي، بينما سمح لآخرين بتغطية الوصول فقط. واعتبر الشاعر أن رفض التغطية لبعض الصحفيين جاء بدون أسس علمية وأنها بناء على مزاج شخصي وفي وقت غير مناسب، خاصة أن بعض الصحفيين الذين منعوا كانوا يترددون باستمرار للتغطية على المقاطعة.