قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي كشفت عنه إيران، هو رسالة لـ"إسرائيل" ويمكنه الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي لتل أبيب.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت": "مع وجود تهديدات ضمنية من قبل إسرائيل فيما يتعلق بإمكانية مهاجمة المنشآت النووية في إيران، كشفت طهران، اليوم (الثلاثاء)، عن صاروخ جديد تدّعي أنه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت يمكنه على ما يبدو التحرك بسرعة هائلة وبالتالي الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي".
وأضافت: "الصاروخ الجديد، المعروف باسم "فتّاح" بحسب طهران، قادر على التحرك بسرعة تزيد 14 مرة عن سرعة الصوت، أو نحو 15 ألف كم / ساعة، ومدى طيرانه يصل إلى 1400 كم".
وتابعت الصحيفة: "زعم تقرير بثه التلفزيون الحكومي الإيراني أن الصاروخ قادر على "التملص" من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية للولايات المتحدة "النظام الصهيوني".
ومضت بالقول: "تم ذكر نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي تحديداً في التقرير، وزعم أنه لن يكون قادراً على إيقاف الصاروخ الجديد. يجب التأكيد أن "القبة الحديدية" غير مخصصة لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى إطلاقاً، ولهذا الغرض طورت إسرائيل أنظمة أخرى مثل "مقلاع داوود" و"السهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الصواريخ الفرط صوتية هي صواريخ من النوع القادر على التحرك أعلى بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت - وهي سرعة هائلة، إلى جانب القدرات الملاحية المتقدمة، والتي من شأنها أن تجعل من الصعب للغاية اعتراض الصواريخ".
وقالت إن روسيا كانت سباقة في هذا المجال، إذ كشفت في نهاية العقد الماضي أنها طورت صواريخ فرط صوتية لا يمكن إيقافها.
وأضافت: "تعمل الصين والولايات المتحدة الآن على تطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. وقد زعمت إيران في نوفمبر من العام الماضي أنها طورت صاروخًا فوق صوتي، والذي يمكنه على ما يبدو إجراء مناورات داخل وخارج الغلاف الجوي، لكنها حتى ذلك الحين لم تقدم دليلا على مزاعمها".
ولفتت إلى أن الكشف عن الصاروخ الإيراني الجديد، يأتي، على خلفية تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، عقب اندفاع الأخيرة نحو القدرة النووية، وفق الصحيفة.
وقالت "يديعوت": "واصلت إيران تخصيب اليورانيوم منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، والتقديرات الآن هي أن بحوزتها كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% تكفي لقنبلتين. يتطلب السلاح النووي اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، لكن الانتقال إلى هذا المستوى من التخصيب من 60% يتطلب خطوات تقنية سهلة وسريعة".
وختمت الصحيفة بالقول: "صدرت تهديدات ضمنية في إسرائيل في الأيام الأخيرة بشأن احتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، كما أعرب مسؤولون كبار في إسرائيل عن قلقهم من احتمال أن الإدارة الأمريكية تأمل الآن في التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، بعد انهيار المحادثات السابقة لإحياء الاتفاق النووي العام الماضي".
من جانبها، اعتبرت صحيفة "معاريف" أن الكشف عن الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الإيراني الجديد يأتي في رسالة ضمنية إلى إسرائيل في ظل تصاعد تهديدات الأخيرة بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
وذكّرت بأن الكشف عن الصاروخ "فاتح"، يأتي بعدما أماطت إيران نهاية الشهر الماضي، اللثام عن الجيل الرابع من صاروخ "خورمشهر" الباليستي تحت اسم "خيبر".
وأضافت: "خيبر هو صاروخ يبلغ مداه 2000 كيلومتر ويزن رأسه 1500 كيلوغرام. من بين السمات البارزة للصاروخ المعني - نظام التوجيه والتحكم أثناء الرحلة. يؤدي استخدام هذا النظام ومحركات التوجيه في الرأس الحربي إلى التحكم في الصاروخ وتصحيح مسار الرأس الحربي خارج الغلاف الجوي. تؤدي هذه الميزة إلى أن يكون الصاروخ محصنا تماما من هجمات الحرب الإلكترونية".